responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 68


والبالغ قوة وبشارة لقوله [1] تعالى : * ( يا بُشْرى هذا غُلامٌ ) * والصبي الحسن الصورة ، إذا دخل مدينة محاصرة ، أو كان بها طاعون أو قحط ، فرج عنهم وكذلك إذا نزل من السماء أو خرج من الأرض فهو بشارة لكل ذي هم . ويعبر أيضا بملك من الملائكة ، مثال ذلك أن يرى المريض أو يرى له كأن صبيا أمرد أخذه أو ضرب عنقه ، فإنه ملك الموت والشاب الأشقر عدو شحيح .
والشاب التركي عدو لا أمان له . والشاب الضعيف عدو ضعيف . والشاب الأسمر عدو غني والشاب الأبيض عدو دين .
والمرأة في المنام دنيا ، والمجهولة أقوى من المعروفة ، وحسنها أحسن شيء ، وقبحها أقبح شيء . والزانية زيادة في الخير والصلاح ، لقول [2] النبي صلى اللَّه عليه وسلم : « عرضت على الدنيا ليلة أسري بي في صورة امرأة حاسرة الذراعين ، فقال لها : طلقتك ثلاثا » . أراد بها الدنيا . والمرأة السوداء تعبر بليلة مظلمة ، والبيضاء بالنهار فمن رأى امرأة سوداء غابت عنه ، وظهرت له امرأة بيضاء ، فإن ذلك دليل الصباح وزوال الظلام . والمرأة التي تكون للسلطان أو هي سلطانة فإنه تعبر بملك ظالم معجب . أو تكون بمنزلة العروس لأهله ومال حرام لغير ذلك . والشابة إذا رأتها المرأة فهي عدو لها ، إذا كانت مجهولة . والعجوز المجهولة لها جد وتعبر المرأة بالسنة فإن كانت سمينة فهي خصب ، وإن كانت هزيلة فهي جدب . وإنما شبهت المرأة بالسنة لأنها كالأرض . قال [3] اللَّه تعالى : * ( نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ) * ولأنها ذات نتاج وكذلك الأرض . والمرأة المتنقبة عسر لمن رآها . والمكشوفة الوجه دنيا ليس فيها تعب . والنساء زينة الدنيا ، فمن أقبلن عليه ، أقبلت عليه الدنيا ، ومن أدبرن عنه أدبرت عنه الدنيا . والإنسان القبيح الصورة أمر مكروه ، والأسود سوء والخصي المجهول يعبر بملك من الملائكة لانتزاع الشهوة منه . فمن رأى أنه خصي أو كأنه خصي ناله ذل وخضوع . وقالت النصارى : من رأى نفسه خصيا ، نال منزلة في العبادة وعفة الفرج . ومن رأى بيده رأس إنسان فإنه ينال ألف دينار أو ألف درهم أو مائة درهم والرؤوس المقطعة في المنام رؤساء الناس ، فمن أخذ شيئا من لحمها أو شعرها ، نال مالا من قوم رؤساء . ومن رأى رأسه كبيرا حسنا نال رئاسة . ومن قطع رأسه ، وكان مملوكا عتق . أو مهموما فرج اللَّه همه . أو مريضا شفي . فإن كان ممن يخدم فارق خدمه . ومن رأى رأسه يرضخ بحجر ، فإنه قد نام عن صلاة العشاء . ومن رأى رأسه رأس كلب أو فرس أو جمل أو حمار أو بغل أو غير ذلك من البهائم التي تنالها مشقة التعب والعمل نال تعبا ، لأن هذه الحيوانات خلقت للكلف والتعب . وإن رأى رأسه رأس طير ، كثر سفره . ومن رأى رأسه بيده ، وكان له رأس آخر ، فإن ذلك يدل على تدبير الأمور الرديئة وإصلاحها وأكل الرأس من الحيوان مال ، لم يكن يرجوه ، وطول حياة إذا كان غير نيء . والرأس يعبر بالرئيس ، والسيد والأب . ويعبر أيضا برأس



[1] سورة يوسف : الآية 19 .
[2] رواه البخاري في بدء الخلق : 7 . والانبياء : 24 ، 48 . ورواه مسلم في الإيمان : 267 ، 272 ، والفضائل : 164 . ورواه الترمذي في تفسير سورة : 17 : 1 ، 2 ، 5 .
[3] سورة البقرة : الآية 223 .

68

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست