responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 60


على طهارة كاملة ، في جلسة واحدة ، اسمه تعالى « لطيف » ست عشرة ألف مرة وستمائة مرة وإحدى وأربعين مرة ، والحذر ثم الحذر من الزيادة والنقص فإنه يبطل السر . والحيلة في معرفة ضبط ذلك أن تأخذ سبحة عدتها 129 فتقرأ الاسم عليها 129 ، فيحصل المقصود ، وهذه أقرب الطرق المستقيمة لمعرفتها فإن عدة حروفه أربعة وهي ل ط ي ف جملتها 129 فاضربها في مثلها ، فتكون جملتها ستة عشر ألفا وستمائة وإحدى وأربعين وتسمي حاجتك فإنها تقضى إن شاء اللَّه تعالى لا محالة وفي كل مائة وتسع وعشرين مرة تقول : لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ، وهذه للدعاء على الظالم ومنها لجلب الخير والرزق والبركة ، تقول عقب كل صلاة مائة ثم تقول : اللَّه لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز . ومنها لدفع كيد الظلمة لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير . والدعاء بعد تمام قراءة الاسم المبارك :
اللهم وسع علي رزقي ، اللهم عطف علي خلقك كما صنت وجهي عن السجود لغيرك ، فصنه عن ذل السؤال لغيرك ، برحمتك يا أرحم الراحمين .
قال سيدنا الشيخ أبو الحسن الشاذلي رحمه اللَّه تعالى : كن متمسكا بهذه الصفات الحميدة تفز بسعادة الدارين ، لا تتخذ من الكافرين وليا ولا من المؤمنين عدوا ، وارتحل بزادك من التقوى في الدنيا ، وعد نفسك من الموتى ، واشهد للَّه بالوحدانية ولرسوله بالرسالة ، وحسبك عمل صالح وإن قل ، وقل آمنت باللَّه وملائكته وكتبه ورسله ، وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير . فمن كان متمسكا بهذه الصفات الحميدة ، ضمن اللَّه عزّ وجلّ له أربعة في الدنيا :
الصدق في القول والإخلاص في العمل والرزق كالمطر والوقاية من الشر وأربعة في الآخرة المغفرة العظمى ، والقربة الزلفى ، ودخول جنة المأوى ، واللحوق بالدرجة العليا .
وإن أردت الصدق في القول ، فداوم على قراءة إنا أنزلناه في ليلة القدر ، وإن أردت الرزق كالمطر ، فداوم على قراءة قل أعوذ برب الفلق ، وإن أردت السلامة من شر الناس فداوم على قراءة قل أعوذ برب الناس ، وإن أردت جلب الخير والرزق والبركة ، فداوم على قراءة بسم اللَّه الرحمن الرحيم الملك الحق المبين هو نعم المولى ونعم النصير ، وقراءة سورة الواقعة وسورة يس فإنه يأتيك الرزق كالمطر وإن أردت أن يجعل اللَّه لك من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ويرزقك من حيث لا تحتسب ، فالزم الاستغفار وإن أردت أن تأمن مما يروعك ويفزعك ، فقل : أعوذ بكلمات اللَّه التامات من غضبه ، وعقابه ، ومن شر عباده ، ومن همزات الشياطين وإن يحضرون .
وإن أردت أن تعرف أي وقت تفتح فيه أبواب السماء ، ويستجاب الدعاء فاشهد وقت نداء المنادي فأجبه ففي الحديث [1] « من نزل به كرب أو شدة فليجب المنادي » ، والمنادي هو المؤذن . وإن أردت أن تسلم من أمر يكربك ، فقل : توكلت على الحي الذي لا يموت أبدا ، والحمد للَّه الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ، ولم يكن له ولي من الذل ، وكبره تكبيرا . ففي الحديث [2]



[1] رواه أحمد : 1 / 91 ، 94 .
[2] رواه البخاري في تفسير سورة : 4 ، 8 ورواه مسلم في الإيمان : 2 ، 3 .

60

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست