نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري جلد : 1 صفحه : 55
بطني قد ضمر فطلبت منهم مأكولا فأكلت ، وأقمت عندهم إلى أن وثقت من نفسي بالشفاء ثم أخذت الطريق مع بعضهم وأتيت الكوفة . < فهرس الموضوعات > الأقهبان < / فهرس الموضوعات > الأقهبان : الفيل والجاموس قال رؤبة [1] يصف نفسه بالشدة : < شعر > ليث يدق الأسد الهموسا والأقهبين الفيل والجاموسا [2] < / شعر > < فهرس الموضوعات > الأملول < / فهرس الموضوعات > الأملول : دويبة فتكون في الرمل تشبه القطاة قاله ابن سيده . < فهرس الموضوعات > الإنس < / فهرس الموضوعات > الإنس : البشر الواحد انسي وأنسي أيضا بالتحريك ، والجمع أناسي ، وإن شئت جعلته إنسانا ، ثم جمعته على أناسي فتكون الياء عوضا عن النون . قال [3] تعالى : * ( وأَناسِيَّ كَثِيراً ) * وكذلك الأناسية مثل الصيارفة والصياقلة ، ويقال للمرأة أيضا إنسان ولا يقال إنسانة والعامة تقوله قال الجوهري وأنشدوا على ذلك : < شعر > إنسانة فتانة بدر الدجى منها خجل إذا زنت عيني بها فبالدموع تغتسل < / شعر > < فهرس الموضوعات > الإنسان < / فهرس الموضوعات > الإنسان : نوع العالم ، والجمع : الناس . قال الجوهري وتقدير إنسان على فعلان ، وإنما زيد في تصغيره ياء . وقيل أنيسيان كما زيد في تصغير رجل ، فقيل : رويجل . وقال قوم : أصله إنسيان على وزن افعلان ، فحذفت الياء تخفيفا لكثرة ما يجري على الألسنة ، وإذا صغروها ردوها لأن التصغير لا يكبر واستدلوا عليه بقول ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما : إنه إنما سمي إنسانا لأنه عهد إليه فنسي والأناس لغة في الناس ، وهو الأصل فخفف ، قال [4] تعالى : * ( لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ) * ، وهو اعتداله ، وتسوية أعضائه ، لأنه خلق كل شيء منكبا على وجهه ، وخلقه سويا وله لسان ذلق ، ينطق به ويد وأصابع يقبض بها ، مزينا بالعقل مؤدبا بالأمر ، مهذبا بالتمييز ، يتناول مأكوله ومشروبه بيده . وروى الطبراني في معجمه الأوسط ، بإسناد صحيح ، عن أبي مزينة الدارمي ، وكانت له صحبة ، قال : كان الرجلان من أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلم ، إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر : * ( والْعَصْرِ إِنَّ الإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ ) * [5] . < فهرس الموضوعات > فائدة < / فهرس الموضوعات > فائدة : قال ابن عطية : من الدليل على أن القرآن غير مخلوق ، أن اللَّه تعالى ذكر القرآن في كتابه العزيز في أربعة وخمسين موضعا ، ما فيها موضع صرح فيه بلفظ الخلق ، ولا أشار إليه ، وذكر الإنسان على الثلث من ذلك في ثمانية عشر موضعا ، كلها نصّت على خلقه ، وقد افترق ذكرهما على هذا النحو ، في قوله [6] تعالى : * ( الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الإِنْسانَ ) * . قال القاضي
[1] رؤبة بن عبد اللَّه العجّاج بن رؤبة التميمي السعدي ، أبو الجحّاف ، راجز من الفصحاء من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية ، أكثر مقامه في البصرة . مات سنة 145 ه . [2] ديوانه : 69 . [3] سورة الفرقان : الآية 49 . [4] سورة التين : الآية 4 . [5] سورة العصر : الآية 2 . [6] سورة الرحمن : الآية 1 ، 2 .
55
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري جلد : 1 صفحه : 55