responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 510


آلاف باع ، ذكره الجاحظ وأبو حامد الأندلسي قال : وقد كان وصل إلى أرض المغرب رجل من التجار ممن سافر إلى الصين وأقام بها مدة وكان عنده أصل ريشة من جناحه ، كانت تسع قربة ماء وكان يقول : إنه سافر مرة في بحر الصين فألقتهم الريح إلى جزيرة عظيمة فخرج إليها أهل السفينة ليأخذوا الماء والحطب ، فرأوا قبة عظيمة أعلى من مائة ذراع ، ولها لمعان بريق فعجبوا منها فلما دنوا منها إذا هي بيضة الرخ ، فجعلوا يضربونها بالخشب والفؤوس والحجارة حتى انشقت عن فرخ كأنه جبل ، فتعلقوا بريشة من جناحه فجروه ، فنفض جناحه ، فبقيت هذه الريشة معهم وخرج أصلها من جناحه ، ولم يكمل بعد خلقه فقتلوه وحملوا ما قدروا عليه من لحمه وقد كان بعضهم طبخ بالجزيرة قدرا من لحمه ، وحركها بعود حطب ثم أكلوه . وكان فيهم مشايخ فلما أصبحوا إذ هم قد اسودت لحاهم ولم يشب بعد ذلك من أكل من ذلك الطعام . وكانوا يقولون :
إن ذلك العود الذي حركوا به القدر من عود شجرة النشاب ، قال : فلما طلعت الشمس ، إذا بالرخ قد أقبل في الهواء كأنه سحابة عظيمة في رجله حجر كالبيت العظيم أكبر من السفينة فلما حاذى السفينة ألقى ذلك الحجر بسرعة فوقع الحجر في البحر وسبقت السفينة ونجاهم اللَّه تبارك وتعالى بفضله ورحمته . والرخ من أدوات الشطرنج والجمع رخاخ ورخخة قال ابن سيده وقد أجاد سري الرفاء [1] حيث قال :
< شعر > وفتية زهر الآداب بينهم أبهى وأنضر من زهر الرياحين راحوا إلى الراح مشي الرّخ وانصرفوا والراح يمشي بهم مشي البراذين [2] < / شعر > ومن مستحسن شعره قوله [3] :
< شعر > بنفسي من أجود له بنفسي ويبخل بالتحية والسلام وحتفي كامن في مقلتيه كمون الموت في حدّ الحسام < / شعر > < فهرس الموضوعات > التعبير < / فهرس الموضوعات > التعبير :
الرخ في المنام يدل على أخبار غريبة ، وأسفار بعيدة ، وربما دل على الهذر في الكلام الصحيح والسقيم . وكذلك العنقاء واللَّه أعلم . وسيأتي حكمها في باب العين المهملة .
< فهرس الموضوعات > الرخمة < / فهرس الموضوعات > الرخمة :
بالتحريك طائر أبقع يشبه النسر في الخلقة ، وكنيتها أم جعفران وأم رسالة وأم عجيبة وأم قيس وأم كبير ، ويقال لها الأنوق والجمع رخم والهاء فيه للجنس قال الأعشى :
< شعر > يا رخما قاظ على مطلوب يعجل كفّ الخارىء المطيب [4] < / شعر >



[1] السري الرفاء : هو أبو الحسن السّريّ بن أحمد بن السّري الرفاء الموصلي الشاعر ، كان في صباه يرفو ويطرز ، مدح سيف الدولة وغيره من الرؤساء شعره عذب غني بالتشبيهات واجمل ما فيه الأوصاف . مات سنة 362 ه - .
[2] وفيات الأعيان : 2 / 361 . وفي البيت الثاني : « تمشي بهم مشي الفرازين » . والراح : الخمرة ، والبراذين : جمع البرذون : دابة كالحمار .
[3] وفيات الأعيان : 2 / 361 .
[4] ديوان الأعشى : 265 . وفي الديوان : « على ينخوب » والينخوب : الجبان .

510

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست