نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري جلد : 1 صفحه : 470
الصحاح قيل لأبي الدقيش الشاعر ما الدقيش ؟ فقال : لا أدري إنما هي أسماء نسمعها فنتسمى بها ! < فهرس الموضوعات > الدلدل < / فهرس الموضوعات > الدلدل : عظيم القنافذ . والدلدال الاضطراب ، وقد تدلدل السحاب أي تحرك متدليا ، وبه سميت بغلة النبي صلى اللَّه عليه وسلم التي أهداها له المقوقس . وفي حديث أبي مرثد الآتي إن شاء اللَّه تعالى في باب العين ، قالت « عناق البغي : يا أهل الخيام هذا الدلدل الذي يحمل أسراكم » [1] . وإنما شبهته بالقنفذ لأنه أكثر ما يظهر في الليل ولأنه يخفي رأسه في جسده ما استطاع . وقال الجاحظ : الفرق بين الدلدل والقنفذ ، كالفرق بين البقر والجواميس والبخاتي والعراب والجرذ والفأر وهو كثير ببلاد الشام والعراق وبلاد المغرب في قدر الثعلب القلطي . وقال الإمام الرافعي : الدلدل على حد السخلة ، ومن شأنه أن يسفد قائما وظهر الأنثى لاصق بظهر الرجل . والأنثى تبيض خمس بيضات وليس هو بيضا في الحقيقة ، إنما هو على صورة البيض يشبه اللحم . ومن شأنه أن يجعل لجحره بابين : أحدهما في جهة الجنوب ، والآخر في جهة الشمال . فإذا هبت ريح سد باب جهتها ، وإذا رأى ما يكرهه القبض ، فيخرج منه شوك كالمسال يجرح من أصابه ، والشوك الذي على ظهره نحو الذراع ، وزعم بعض المتكلمين على طبائع الحيوان ، أن الشوك الذي على ظهره نحو الذراع شعر ، وأنه لما غلظ البخار ، واشتد غلظه ، وغلب عليه اليبس ، عند صعوده من المسام ، صار شوكا < فهرس الموضوعات > الحكم < / فهرس الموضوعات > الحكم : نص الشافعي على حله ، رواه عنه ابن ماجة وغيره . وقال الرافعي : قطع الشيخ أبو محمد بتحريمه في الوسيط أنه كان يعده من الخبائث . وقال ابن الصلاح : هذا غير مرضي وكأنه لم يعرف ما الدلدل ، واعتقد ما بلغنا عن الشيخ أبي أحمد الأشنهي أنه قال : الدلدل كبار السلاحف . وهذا غير مرضي ، والمحفوظ أنه ذكر القنافذ وقطع بحله الماوردي والروياني وغيرهما وهو الصواب . < فهرس الموضوعات > الأمثال : [2] < / فهرس الموضوعات > الأمثال : « 2 » قالوا « أسمع من دلدل » . < فهرس الموضوعات > وخواصه وتعبيره < / فهرس الموضوعات > وخواصه وتعبيره : كالقنافذ وستأتي إن شاء اللَّه تعالى في باب القاف . < فهرس الموضوعات > الدلفين < / فهرس الموضوعات > الدلفين : الدخس وضبطه الجوهري في باب السين المهملة بضم الدال فقال : الدخس مثال الصرد دابة في البحر تنجي الغريق تمكنه من ظهرها ليستعين به على السباحة . ويسمى الدلفين وقال غيره : إنه خنزير البحر . وهو دابة تنجي الغريق وهو كثير بأواخر نيل مصر من جهة البحر الملح ، لأنه يقذف به البحر إلى النيل وصفته كصفة الزق المنفوخ ، وله رأس صغير جدا وليس في دواب البحر ماله رئة سواه فلذلك يسمع منه النفخ والنفس ، وهو إذا ظفر بالغريق كان أقوى الأسباب في نجاته لأنه لا يزال يدفعه إلى البر حتى ينجيه ، ولا يؤذي أحدا ولا يأكل إلا السمك . وربما ظهر على وجه الماء كأنه ميت وهو يلد ويرضع ، وأولاده تتبعه حيث ذهب ، ولا يلد إلا في الصيف ، من طبعه الأنس بالناس وخاصة بالصبيان وإذا صيد جاءت دلافين كثيرة لقتال