نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري جلد : 1 صفحه : 428
شيئا فقال : أنا أشعر منه ، قلت : من أنت ؟ قال : أنا أبو ناجية من أهل الشام ثم أنشدني [1] : < شعر > وحمراء قبل المزج صفراء بعده أتت بين ثوبي نرجس وشقائق حكت وجنة المعشوق صرفا فسلطوا عليها مزاجا فاكتست لون عاشق < / شعر > فقلت له : أسأت فقال : ولم ؟ قلت لأنك قلت : وحمراء ، فقدمت الحمرة ثم قلت : بين ثوبي نرجس وشقائق ، فقدمت الصفرة فقال : ما هذا الاستقصاء في هذا الوقت يا بغيض ؟ ويقال : إن ابن دريد أنشدهما لنفسه ، وكان ابن دريد يشرب الخمر إلى أن جاوز تسعين سنة ، وكان ، حين أصابه الفالج ، صحيح الذهن والعقل ، يرد فيما يسأل عنه ردا صحيحا . وتوفي في شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ببغداد ، ودريد تصغير أدرد وهو الذي ليس في فيه سن قاله ابن خلكان وغيره . < فهرس الموضوعات > الخواص < / فهرس الموضوعات > الخواص : كبده إذا أكلت أو سقيت لإنسان نفعت من نهش الهوام خصوصا الحيات ، وإن جفت وسقيت لمن به ريح الفالج والقولنج ، برىء من وقته ، وإذا قطرت مرارته في أنف رجل مربوط في كل جانب من أنفه ثلاث قطرات انطلق وبرىء ، وإذا أحرق عظمه وسحق وشربه من به البواسير ، فإنها تهدأ وتبرأ ، بإذن اللَّه تعالى ، وقيل : إن حشي به موضع الناسور ، أبرأه وعظمه يعلق على من به حمى الربع تذهب عنه ، وقال يوحنا إن مما جربته الحكماء القدماء ، أن عظم الخنزير يعلق على من به حمى الربع في خرقة تعقد فيه يبرأ منها ، وإن جففت مرارته ووضعت على البواسير قلعتها من ساعتها ، وزبله إذا أمسكه من به فواق دائم أبرأه ، وإن شرب فتت الحصا . وأجوده زبل البري ، وإن عجن بخل وطلي به الرأس نفع من سائر الجراحات ، والجروح التي تظهر به ، وإذا لطخ به ، أصل شجرة الرمان الحامض أبدله حلوا وعرقوبه إذا أحرق وسحق وعجن بعسل وسقي لمن به مغص ونفخ في معدته وأمعائه وزن مثقال ، فإنه ينفع نفعا عظيما . < فهرس الموضوعات > التعبير < / فهرس الموضوعات > التعبير : الخنزير تدل رؤيته على الشر والنكد والإفلاس ، وعلى المال الحرام ، وتدل رؤية إناثه على كثرة النسل ، فإن حصل له منه ضرر في المنام ربما تنكد من نصراني ، وقيل : الخنزير في المنام عدو قوي ملعون خدوع عند النوائب ، غدّار فمن رأى أنه ركب خنزيرا نال مالا وقهر عدوا كما وصفت ومن أكل لحم الخنزير مطبوخا نال مالا وتجارة من غير حل . ومن رأى أنه تحول خنزيرا نال مالا مع ذلة ووهن في الدين ومن رأى أنه يمشي ، كما يمشي الخنزير ، نال سرورا وقرة عين . وأولاد الخنازير هموم لمن ملكها والخنزير الأهلي خصب لمن رأه بداره ، وكل حيوان يتربى عاجلا ويألف فهو تمام قصد من رآه وقضاء حاجته . والبري يدل للمسافر على مطر أو برد . ومن رعى الخنازير في المنام فإنه يلي على قوم من اليهود والنصارى . ومن رأى كأن زوجته صارت خنزيرة ، فإنه يطلقها لأنه حرمت عليه . ولحمه خير لجميع الناس لأن الخنزير لا ينفع إلا بعد موته وهو مال حرام لقوله [2] تعالى : * ( إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ والدَّمَ ولَحْمَ الْخِنْزِيرِ ) * * ففيه إشارة لذلك واللَّه أعلم