responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 396


أبا ، فقال له زيد : لا أوافقك على أن تجعله أبا . فخرج عمر رضي اللَّه تعالى عنه مغضبا ، ثم أرسل إليه في وقت آخر ، فكتب إليه زيد رضي اللَّه تعالى عنه مذهبه فيه ، في قطعة قتب وضرب له مثلا بشجرة نبتت على ساق واحد ، فخرج منها غصن ثم خرج من الغصن غصن آخر ، فالساق يسقي الغصن فإن قطع الغصن الأول رجع الماء إلى الغصن الثاني ، وإن قطع الغصن الثاني رجع الماء إلى الغصن الأول . فلما أتى عمر رضي اللَّه تعالى عنه كتاب زيد ، خطب الناس ثم قرأ قطعة القتب عليهم ، ثم قال : إن زيدا قد قال في الجد قولا وقد أمضيته .
< فهرس الموضوعات > تذنيب < / فهرس الموضوعات > تذنيب :
روى الإمام الحافظ أبو عمر بن عبد البر وغيره أن أبا خراش الهذلي الشاعر ، واسمه خويلد بن مرة مات في زمن عمر بن الخطاب رضي اللَّه تعالى عنه من نهش حية ، وكان ممن يعدو على قدميه ، فيسبق الخيل ، وهو القائل :
< شعر > رقوني وقالوا يا خويلد لا ترع فقلت وأنكرت الوجوه هم هم < / شعر > وكان ممن أسلم وحسن إسلامه . وكان سبب موته أنه أتاه نفر من اليمن قدموا حجاجا فنزلوا به ، وكان الماء بعيدا عنهم . فقال لهم : يا بني ما أمسى عندنا ماء ، ولكن هذه برمة وقربة وشاة فردوا الماء وكلوا شاتكم ثم دعوا قربتنا وبرمتنا عند الماء حتى نأخذهما فقالوا : لا واللَّه ما نحن بسارين ليلتنا هذه . فلما رأى ذلك أبو خراش أخذ قربته وسعى نحو الماء ، تحت الليل ، حتى استقى ، ثم أقبل صادرا ، فنهشته حية قبل أن يصل إليهم ، فأقبل مسرعا حتى أعطاهم الماء وقال :
اطبخوا شاتكم وكلوا ، ولم يعلمهم بما أصابه ، فباتوا يأكلون حتى أصبحوا ، وأصبح أبو خراش في الموت ، فلم يبرحوا حتى دفنوه . فلما بلغ عمر رضي اللَّه تعالى عنه خبره غضب غضبا شديدا وقال :
لو لا أن تكون سنة لأمرت أن لا يضاف يماني أبدا ، ولكتبت بذلك إلى الآفاق . ثم كتب إلى عامله باليمن أن يأخذ النفر الذين نزلوا بأبي خراش ، فيغرمهم ديته ويؤدبهم بعد ذلك بعقوبة جزاء لفعلهم .
< فهرس الموضوعات > غريبة أخرى < / فهرس الموضوعات > غريبة أخرى :
ذكر القاضي الإمام شمس الدين أحمد بن خلكان في وفيات الأعيان في ترجمة [1] عماد الدولة أبي الحسن علي بن بويه ، وكان أبوه صيادا : ليست له معيشة إلا صيد السمك ، وكان له ثلاثة أولاد : عماد الدولة أكبرهم ، ثم ركن الدولة الحسن ، ثم معز الدولة .
والجميع ملكوا وكان عماد الدولة سبب سعادتهم وانتشار صيتهم فإنهم ملكوا العراقين والأهواز وفارس ، وساسوا أمور الرعية أحسن سياسة . قال : ومن عجيب ما اتفق لعماد الدولة ، أنه لما ملك شيراز في أول ملكه ، اجتمع أصحابه وطالبوه بالأموال ، ولم يكن عنده ما يرضيهم به ، فأشرف أمره على الانحلال ، فاغتم لذلك ، فبينما هو مفكر وقد استلقى على ظهره في مجلس قد خلا فيه للتفكير والتدبير ، إذ رأى حية خرجت من موضع من سقف ذلك المجلس ، ودخلت في موضع آخر منه فخاف أن تسقط عليه فدعا بالفراشين وأمرهم بإحضار سلم وأن يخرجوا الحية ، فلما صعدوا وبحثوا عنها ، وجدوا ذلك السقف يفضي إلى غرفة بين سقفين ، فعرفوه بذلك فأمرهم بفتحها ففتحت ، فإذا فيها صناديق فيها خمسمائة ألف دينار ، فحمل ذلك بين يديه فقسمه على



[1] وفيات الأعيان : 4 / 50 .

396

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست