responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 378


وإياك وبنات الأحرار . والقصة في ذلك مشهورة في ذلك يقول الشاعر :
< شعر > وإني لأخشى إن خطبت إليهم عليك الذي لاقى يسار الكواعب < / شعر > وقالوا : « أمسخ من لحم الحوار » [1] قال الشاعر :
< شعر > وقد علم الغثر والطارقون بأنك للضيف جوع وقرّ [2] مسيخ مليخ كلحم الحوار فلا أنت حلو ولا أنت مر < / شعر > المسيخ والمليخ الذي لا طعم له . وقالوا : « كسؤر العبد من لحم الحوار » [3] ويضرب للشيء الذي لا يدرك منه شيء ، وأصله أن عبدا نحر حوارا وأكله ، ولم يبق لمولاه منه شيئا فضرب به المثل لما يفقد البتة .
< فهرس الموضوعات > الحوت < / فهرس الموضوعات > الحوت :
السمك والجمع أحوات وحوتة وحيتان . قال اللَّه تعالى : * ( إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ ) * [4] الآية . وهذا يمكن أن يقع من الحيتان بإرسال من اللَّه تعالى ، كإرسال السحاب أو بوحي الهام كالوحي إلى النحل ، أو بإشعار في ذلك اليوم ، نحو ما يشعر اللَّه الدواب يوم الجمعة ، بأمر الساعة حسبما يقتضيه قول رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم : « ما من دابة إلا وهي مصيخة يوم الجمعة فرقا من قيام الساعة » [5] ويحتمل أن يكون ذلك من الحيتان شعورا بالسلامة في ذلك اليوم ، على نحو شعور حمام الحرم بالسلامة . قال أصحاب القصص : كان الحوت يقرب ويكثر حتى يمكن أخذه باليد ، فإذا كان يوم الأحد ، غاب بجملته ، وقيل : يغيب أكثره ولا يبقى منه إلا القليل وستأتي القصة في ذلك في باب القاف في لفظ القرد . وروينا بالسند الصحيح عن سعيد بن جبير أنه قال : لما أهبط اللَّه تعالى آدم إلى الأرض ، لم يكن فيها غير النسر في البر ، والحوت في البحر ، وكان النسر يأوي إلى الحوت فيبيت عنده ، فلما رأى النسر آدم عليه السلام ، أتى الحوت وقال : يا حوت لقد أهبط اليوم إلى الأرض من يمشي على رجليه ويبطش بيديه ، فقال الحوت : لئن كنت صادقا فمالي منجى منه في البحر ومالك مخلص منه في البر .
< فهرس الموضوعات > الأمثال < / فهرس الموضوعات > الأمثال :
قال الشاعر :
< شعر > كالحوت لا يلهيه شيء يلهمه يصبح ظمآن وفي البحر فمه < / شعر > اللهم الابتلاع يضرب لمن عاش بخيلا شرها .
روى الطبراني : في معجمه الأوسط عن ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم ، قال : « علماء هذه الأمة رجلان : رجل آتاه اللَّه علما فبذله للناس ولم يأخذ عليه طعما ، ولم يشتر به ثمنا قليلا ، فلذلك يصلي عليه طير السماء ، وحيتان الماء ، ودواب الأرض ، والكرام الكاتبون ، يقدم على اللَّه سيدا شريفا ، حتى يرافق المرسلين . ورجل آتاه اللَّه علما في الدنيا ، فضن به على



[1] جمهرة الأمثال : 2 / 233 .
[2] الغثر : سفلة الناس .
[3] رواه أبو داود في الصلاة : 201 . النسائي في الجمعة : 45 . الموطأ جمعة : 16 . أحمد : 2 / 272 .
[4] مجمع الأمثال : 2 / 151 .
[5] سورة الأعراف : الآية 163 .

378

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست