نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري جلد : 1 صفحه : 37
وقضيب الذكر من هذا النوع كذكر الثعلب : أحد شطريه عظم والآخر عصب ، وربما ركبت الأنثى الذكر عند السفاد ، لما فيها من الشبق وتسافدو هي حبلى ، وتكون عاما ذكرا ، وعاما أنثى فسبحان القادر على كل شيء . < فهرس الموضوعات > غريبة < / فهرس الموضوعات > غريبة : ذكر ابن الأثير في الكامل في حوادث سنة ثلاث وعشرين وستمائة ، أن صديقا له اصطاد أرنبا ، له أنثيان وذكر وفرج أنثى . فلما شقّوا بطنه ، رأوا فيه ما يدل على ذلك . قال : وأعجب من ذلك ، أنه كان لنا جار له بنت اسمها صفية ، بقيت كذلك نحو خمس عشرة سنة ، ثم طلع لها ذكر ، ونبت لها لحية ، وصار لها فرج رجل وفرج امرأة . وسيأتي إن شاء اللَّه في الضبع نظير ذلك . والأرنب تنام مفتوحة العين ، فربما جاءها القناص ، فوجدها كذلك ، فيظنها مستيقظة . ويقال إنها إذا رأت البحر ماتت ، ولذا لا توجد في السواحل . وهذا لا يصح عندي . وتزعم العرب ، في أكاذيبها ، أن الجن تهرب منها لموضع حيضها : قال الشاعر : < شعر > وضحك الأرانب فوق الصفا كمثل دم الحرب يوم اللقا < / شعر > < فهرس الموضوعات > فائدة < / فهرس الموضوعات > فائدة : الذي يحيض من الحيوان أربعة : المرأة والضبع والخفاش والأرنب . ويقال : إن الكلبة أيضا كذلك . روى أبو داود في سننه من حديث جابر بن الحويرث عن عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال في الأرنب : « إنها تحيض » . وجابر بن الحويرث ، قال ابن معين : لا أعرفه وذكره ابن حبان في الثقات ولا يعرف له إلا هذا الحديث . وروى البيهقي عن ابن عمر رضي اللَّه تعالى عنهما : « أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم جيء له بأرنب فلم يأكلها ولم ينه عنها » . وزعم أنها تحيض وهي تأكل اللحم وغيره ، وتجتر وتبعر ، وفي باطن أشداقها شعر ، وكذلك تحت رجليها . < فهرس الموضوعات > الحكم < / فهرس الموضوعات > الحكم : يحل أكل الأرنب عند العلماء كافة ، إلا ما حكي عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص ، وابن أبي ليلى رضي اللَّه عنهم ، أنهما كرها أكلها ، وحجتنا ما روى الجماعة عن أنس بن مالك رضي اللَّه عنه قال : « أنفجنا أرنبا بمر الظهران ، فسعى القوم عليها فغلبوا فأدركتها فأخذتها وأتيت بها أبا طلحة فذبحها ، وبعث إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم بوركها وفخذها فقبله [1] » . وفي البخاري في كتاب الهبة [2] : « أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قبله وأكل منه » . ولفظ أبي داود : « كنت غلاما خرورا فصدت أرنبا فشويتها فبعث معي أبو طلحة رضي اللَّه عنه ، بعجزها إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم
[1] رواه البخاري في الهبة : 5 ، والذبائح : 10 ، 32 ورواه مسلم في الصيد : 53 . [2] رواه ابن ماجه في الصيد : 15 ، 17 ، وفيه : « نبئت أنها تدمي » .
37
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري جلد : 1 صفحه : 37