responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 342


< فهرس الموضوعات > فائدة < / فهرس الموضوعات > فائدة :
روى البيهقي ، في دلائل النبوة ، بسنده إلى أبي سبرة النخعي ، قال : أقبل رجل من اليمن ، فلما كان في أثناء الطريق نفق حماره فقام فتوضأ . ثم صلَّى ركعتين ، ثم قال : اللهم إني جئت مجاهدا في سبيلك ابتغاء مرضاتك ، وأنا أشهد أنك تحيي الموتى وتبعث من في القبور ، لا تجعل لأحد علي اليوم منة . أسألك أن تبعث لي حماري ، فقام الحمار ينفض أذنيه . قال البيهقي :
هذا إسناد صحيح . ومثل هذا يكون معجزة لصاحب الشريعة ، حيث يكون في أمته من يحيي اللَّه له الموتى كما سبق . ويأتي والرجل المذكور اسمه نباتة بن يزيد النخعي . قال الشعبي : أنا رأيت ذلك الحمار يباع بعد ذلك في السوق ، فقيل للرجل : أتبيع حمارا قد أحياه اللَّه لك ؟ قال : فكيف أصنع ؟ فقال رجل من رهطه ثلاثة أبيات حفظت منها هذا البيت :
< شعر > ومنا الذي أحيا الإله حماره وقد مات منه كل عضو ومفصل < / شعر > < فهرس الموضوعات > فائدة أخرى < / فهرس الموضوعات > فائدة أخرى :
قوله تعالى : * ( وإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى ) * [1] قال الحسن وقتادة وعطاء الخراساني والضحاك وابن جريج رحمهم اللَّه تعالى : كان سبب هذا السؤال من إبراهيم صلى اللَّه عليه وسلم ، أنه مر على دابة ميتة ، قال ابن جريح : كانت جيفة حمار بساحل البحر قال عطاء :
بحيرة طبرية ، قالوا : فرآها وقد توزعتها دواب البحر والبر ، وكان البحر إذا مد جاءت الحيتان ودواب البحر ، فأكلت منها فما وقع منها يصير في البحر ، وإذا جزر جاءت السباع فأكلت منها فما وقع منها يصير ترابا ، فإذا ذهبت السباع جاءت الطير فأكلت منها ، فما سقط منها قطعته الرياح في الهواء . فلما رأى إبراهيم ذلك تعجب منها ، وقال : يا رب قد علمت لتجمعها من بطون السباع ، وحواصل الطير ، وأجواف دواب البحر ، فأرني كيف تحييها لأعاين ذلك فازداد يقينا ، فعاتبه اللَّه على ذلك ، فقال : * ( أَولَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى ) * يا رب قد علمت وآمنت * ( ولكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ) * [2] أي يسكن إلى المعاينة والمشاهدة فإبراهيم صلى اللَّه عليه وسلم كان يعلم يقينا أن اللَّه يحيي الموتى ، ولكنه أراد أن يصير له علم اليقين ، لأن الخبر ليس كالمعاينة وما أحسن قول بعضهم :
< شعر > لئن كلمت بالتفريق قلبي فأنت بخاطري أبدا مقيم ولكن للعيان لطيف معنى له سأل المعاينة الكليم < / شعر > وقيل : كان سبب هذا السؤال من إبراهيم أنه لما احتج على نمروذ فقال : * ( رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي ويُمِيتُ ) * [3] فقال نمروذ أنا أحيي وأميت فقتل رجلا وأطلق آخر ، فجعل ترك القتل إحياء . فقال إبراهيم : إن اللَّه يقصد إلى جسد ميت فيحييه ، فقال له نمروذ : أنت عاينته فلم يقدر أن يقول نعم . فانتقل إلى حجة أخرى ، ثم سأل ربه أن يريه إحياء الموتى . قال : * ( أَولَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى ولكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ) * بقوة حجتي ، وإذا قيل لي : أنت عاينته ؟ أقول : نعم قد عاينته . وقال سعيد بن جبير : لما اتخذ اللَّه إبراهيم خليلا سأل ملك الموت ربه أن يأذن له فيبشر إبراهيم بذلك ، فأذن له فأتى إبراهيم فلم يكن في الدار ، فدخل داره وكان إبراهيم من أغير الناس ، إذا خرج أغلق بابه . فلما جاء وجد في داره رجلا فثار عليه إبراهيم ليأخذه ، فقال له : من أنت ؟ ومن أذن



[1] سورة البقرة : الآية 260 .
[2] سورة البقرة : الآية 260 .
[3] سورة البقرة : الآية 258 .

342

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست