نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري جلد : 1 صفحه : 338
ابن عمر رضي اللَّه تعالى عنهما ، كان ينهى أن تنزع الحلمة من أذن دابته وروى أبو داود عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم صلى بأصحابه يوما « فنزع نعليه ، ووضعهما على يساره » ، فلما رأى ذلك القوم ، ألقوا نعالهم فلما انقضت الصلاة ، قال : « مالكم خلعتم نعالكم » ؟ قالوا : يا نبي اللَّه رأيناك خلعت نعليك فخلعنا نعالنا . فقال عليه الصلاة والسلام : « إنما نزعتهما لأن جبريل أخبرني أن فيهما دم حلمة » . انتهى [1] قلت والمراد به الدم اليسير المعفو عنه . وإنما فعله النبي صلى اللَّه عليه وسلم تنزها عن النجاسة ، وإن كان معفوا عنها ، وقد أطلق أصحابنا العفو عن اليسير من سائر الدماء إلا المتولي فإنه استثنى من ذلك دم الكلب والخنزير واحتج بغلظ نجاستهما . وأما الدم الباقي على اللحم وعظامه ، فإنه مما تعم به البلوى ، وقيل من أصحابنا من تعرض له . وقد ذكر أبو إسحاق الثعلبي المفسر من أئمة أصحابنا ، عن جماعة كثيرة من التابعين ، أنه لا بأس به . ونقله عن جماعة من أصحابنا لمشقة الاحتراز . وصرح الإمام أحمد وأصحابه بأن ما يبقى من الدم في اللحم معفو عنه ، ولو غلبت حمرة الدم في القدر لعسر الاحتراز عنه ، وحكوه عن عائشة وعكرمة والثوري . وبه قال إسحاق لقوله [2] تعالى : * ( إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً ) * فلم ينه عن كل دم بل نهى عن المسفوح خاصة . وهو السائل واللَّه تعالى أعلم قال الأصمعي ويقال للقراد : أول ما يكون صغيرا قمقامة ، ثم يصير حمنانة ، ثم يصير قرادا ، ثم يصير حلما . وأنشد أبو علي الفارسي [3] : < شعر > وما ذكر فإن يكبر فأنثى شديدا لازم ليس له ضروس < / شعر > والأكثر أن يجمع ضرس على أضراس . والأسنان كلها إناث إلا الأضراس والأنياب . < فهرس الموضوعات > وحكمه < / فهرس الموضوعات > وحكمه : تحريم الأكل لاستخباثه . وسيأتي الكلام عليه إن شاء اللَّه تعالى في باب القاف في لفظ القراد . < فهرس الموضوعات > الأمثال < / فهرس الموضوعات > الأمثال : قالت العرب : « القردان فما بال الحلم [4] » وهو قريب من قولهم : « استنت الفصال حتى القرعى » . وسيأتي [5] في بابه . < فهرس الموضوعات > الحمار الأهلي < / فهرس الموضوعات > الحمار الأهلي : الحمار جمعه حمير وحمر وأحمرة . وربما قالوا للأتان : حمارة وتصغيره حمير ، ومنه توبة [6] بن الحميّر صاحب ليلى الأخيلية [7] . الذي تقدم ذكره . وكنية الحمار أبو صابر وأبو زياد قال الشاعر : < شعر > زياد لست أدري من أبوه ولكن الحمار أبو زياد < / شعر >
[1] رواه ابن حنبل : 3 - 92 . [2] سورة الأنعام : الآية 145 . [3] الفارسي : الحسن بن أحمد ، أبو علي ، لغوي نحوي ، مات سنة 377 ه - . [4] مجمع الأمثال : 2 / 97 . [5] جمهرة الأمثال : 1 / 91 . [6] توبة بن الحميّر بن حزم العامري ، شاعر من العشاق أحب ليلى الأخيلية . قتل سنة 85 ه - . [7] ليلى بنت عبد اللَّه بن الرحال بن شداد ، الأخيلية العامرية ، شاعرة فصيحة . جميلة ماتت سنة 80 ه - .
338
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري جلد : 1 صفحه : 338