responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 305


يقول : سمعت الشيخ عز الدين بن عبد السلام يقول : وقد سئل عن ابن عربي فقال : شيخ سوء كذاب . فقيل له : وكذاب أيضا ؟ قال : نعم . تذاكرنا يوما نكاح الجن ، فقال : الجن روح لطيف والإنس جسم كثيف فكيف يجتمعان ؟ ثم غاب عنا مدة وجاء في رأسه شجة ، فقيل له في ذلك ، فقال : تزوجت امرأة من الجن فحصل بيني وبينها شيء فشجتني هذه الشجة ! قال الشيخ الذهبي بعد ذلك : وما أظن ابن عربي تعمد هذه الكذبة وإنما هي من خرافات الرياضة .
< فهرس الموضوعات > فرع < / فهرس الموضوعات > فرع :
روى أبو عبيدة في كتاب الأموال والبيهقي عن الزهري عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم ، أنه « نهى عن ذبائح الجن » . قال : وذبائح الجن أن يشتري الرجل الدار ، أو يستخرج العين أو ما أشبه ذلك ، فيذبح لها ذبيحة للطيرة . وكانوا في الجاهلية يقولون إذا فعل ذلك : لم يضر أهلها الجن فأبطل صلى اللَّه عليه وسلم ذلك ونهى عنه .
< فهرس الموضوعات > تتمة < / فهرس الموضوعات > تتمة :
في كتاب مناقب الشيخ عبد القادر الكيلاني [1] قدس اللَّه سره ، أنه جاءه بعض أهل بغداد ، وذكر أن له بنتا اختطفت من سطح داره ، وهي بكر . فقال له الشيخ : اذهب هذه الليلة إلى خراب الكرخ ، واجلس عند التل الخامس وخط عليك دائرة في الأرض ، وقل وأنت تخطها :
بسم اللَّه على نية عبد القادر ، فإذا كانت فحمة العشاء ، مرت بك طوائف من الجن ، على صور شتى ، فلا يروعك منظرهم ، فإذا كان السحر مر بك ملكهم في محفل منهم ، فيسألك عن حاجتك فقل : قد بعثني إليك عبد القادر واذكر له شأن ابنتك . قال : فذهبت وفعلت ما أمرني به الشيخ فمر بي صور مزعجة المنظر ولم يقدر أحد منهم على الدنو من الدائرة التي أنا فيها ، وما زالوا يمرون زمرا زمرا إلى أن جاء ملكهم ، راكبا فرسا ، وبين يديه أمم منهم ، فوقف بازاء الدائرة وقال :
يا انسي ما حاجتك ؟ قلت : قد بعثني إليك الشيخ عبد القادر ، فنزل عن فرسه وقبل الأرض وجلس خارج الدائرة ، وجلس من معه ثم قال لي : ما شأنك ؟ فذكرت له قصة ابنتي ، فقال لمن حوله : علي بمن فعل هذا فأتى بمارد ومعه ابنتي . فقيل له : إن هذا مارد من مردة الصين ، فقال له :
ما حملك على أن اختطفت من تحت ركاب القطب ؟ فقال : إنها وقعت في نفسي ، فأمر به فضربت عنقه ، وأعطاني ابنتي فقلت : ما رأيت كالليلة في امتثالك أمر الشيخ عبد القادر ! قال : نعم . إنه لينظر من داره إلى مردة الجن وهم بأقصى الأرض فينفرون من هيبته وأن اللَّه تعالى إذا أقام قطبا مكنه من الجن والإنس . وروي عن أبي القاسم الجنيد أنه قال : سمعت سريا السقطي رحمه اللَّه ، يقول : كنت يوما مارا في البادية ، فآواني الليل إلى جبل لا أنيس فيه ، فبينا أنا في جوف الليل ناداني مناد فقال : لا تدور القلوب في الغيوب حتى تذوب النفوس من مخافة فوت المحبوب .
فعجبت وقلت : أجني ينادي أم إنسي ؟ فقال : بل جني مؤمن باللَّه سبحانه ، ومع إخواني ، فقلت :
وهل عندهم ما عندك ؟ قال : نعم وزيادة . قال فناداني الثاني منهم ، فقال : لا تذهب من البدن الفترة إلا بدوام الفكرة . قال : فقلت في نفسي : ما أنفع كلام هؤلاء ؟ فناداني الثالث فقال : من أنس به في الظلام نشرت له غدا الأعلام . قال فصعقت . فلما أفقت إذا أنا بنرجسة على صدري



[1] الكيلاني : عبد القادر بن موسى بن عبد اللَّه بن جنكي دوست الحسني ، مؤسس الطريقة القادرية زاهد متصوف . توفي سنة 561 ه - .

305

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست