responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 22


أصنع بالحمام والثعلب ؟ فأوحى اللَّه تعالى إليه : « من ألقى بينهم العداوة ؟ فقال : أنت يا رب . قال عزّ وجلّ فإني أؤلف بينهم فلا يتضررون » .
الخواص : قال عبد الملك بن زهير ، صاحب الخواص المجربة : من لطخ بشحم الأسد جميع بدنه ، هربت منه السباع ، ولم ينله منها مكروه ، وصوته يقتل التماسيح إذا سمعته ومرارة الذكر منه تحل المعقود عن النساء ، إذا سقي منها في بيضة في مستهل الشهر ، ومن علق عليه قطعة من جلده بشعرها أبرأته من الصرع ، قبل البلوغ ، فإن كان الصرع قد أصابه بعده ، لم تنفعه . وإذا أحرق من شعره في مكان ، هربت منه سائر السباع ، ولحمه ينفع من الفالج وإذا وضعت قطعة من جلده ، في صندوق مع ثياب ، لم يصبها السوس ولا الأرضة ، وسنه إذا استصحبها إنسان معه ، أمن من وجع الأسنان ، وشحمه إذا طلي به اليدان والرجلان ، أمنت من مضرة البرد وإذا طلي به البدن لم يقر به القمل وذنبه إذا استصحبه إنسان لا تؤثر فيه حيلة محتال ، وقال هرمس :
الجلوس على جلد الأسد يذهب البواسير والنقرس . قال : ومن أخذ من شحم جبهته وذوبه بدهن ورد ، ومسح به وجهه ، هابه الملوك وجميع الناس . وقال الطبري : الاكتحال بمرارة الأسد يحد البصر . قال : ومرارة الأسد إذا سقي منها وزن دانق لليرقان ، بماء برز قطونا ونعنع نفع نفعا بينا وخصيته إذا ملحت ببورق أحمر ومصطكى ، وجفّفت وسحقت ، وخلطت بسويق وشربت ، نفعت من جميع الأوجاع التي في الجوف مثل المغص والقولنج والبواسير والزحير ووجع الأرحام ، وتشرب بماء حار على الريق . ودماغ الأسد يداف بزيت عتيق ، ويدهن به الاختلاج والارتعاش ، يذهبهما ومن دهن وجهه ، وجميع بدنه بشحم الأسد ، ذهب عنه الكسل والكلف وكل عيب يكون في الوجه . وزبله إذا جفف وخلط به الدلوك الذي يتدلك به ، نفع من البهق الظاهر ، وهو نافع لذلك جدا . وإن سقي منه أي من زبله إنسان لا يصبر عن الخمر ولا يعلم به وزن دانق ، ابغضه حتى لا يشربه ولا يشتهي أن يراه ومرارته تداف بالعسل ، ويجعل منها على الخنازير تزول .
وشحمه إذا دق بالثوم وطلى به إنسان جسده لم تقربه السباع واللَّه أعلم .
التعبير : الأسد في المنام سلطان شديد البطش والبأس ، ظالم غاشم مجاهر ، متسلط بجرأته ، لا يأمنه صديق ولا عدو ، ويعبر أيضا بعدو مسلط ، وربما دل على الموت ، لأنه يقبض الأرواح ، وربما دلت رؤيته على عافية المريض ، فمن رأى أسدا من حيث لا يراه وهرب منه الرائي ، فإنه ينجو مما يخاف ، وينال حكما وعلما ، لقوله [1] : * ( فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ ) * . فإن كان قد استقبله وهرب منه ، نال هما من ذي سلطان ، ثم ينجو من الهلاك والمرض . ومن رأى أن أسدا صرعه ولم يقتله ، فإنه يحم حمى دائمة لأن الأسد لا تفارقه الحمى كما تقدم أو يسجن ، لأن الحمى سجن المؤمن ، وربما دلت مصارعته على المرض .
ومن رأى أنه أخذ شيئا من شعره أو عظمه أو لحمه ، نال مالا من سلطان ، أو من عدوّ . ومن رأى أنه ركب أسدا وهو يخافه ، فإنه يقع في بلية ، فإن كان لا يخافه قهر عدوّا فإن ضاجعه وهو لا يخافه أمن من عدوّه . ومن رأى أسدا يثب على الناس ، فإن السلطان يظلم رعيته . ومن رأى أنه أكل



[1] سورة الشعراء : 21 .

22

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست