responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 206


يثني عليه إلا رجل واحد بئس القاضي . فقال أبو يوسف : والعجب يا أمير المؤمنين أنه هو القاضي ، وهو يثني على نفسه . فضحك الرشيد وقال : هذا أظرف الناس هذا لا يعزل أبدا توفي أبو يوسف في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين ومائة ، وقيل غير ذلك . وأنشد أبو السعادات [1] المبارك بن الأثير لصاحب الموصل وقد زلت به بغلته :
< شعر > إن زلت البغلة من تحته فإنّ في زلتها عذرا حملها من علمه شاهقا ومن ندى راحتيه بحرا < / شعر > وروى الحافظ أبو القاسم بن عساكر في تاريخ دمشق ، عن علي بن أبي طالب رضي اللَّه تعالى عنه ، أن البغال كانت تتناسل ، وكانت من أسرع الدواب في نقل الحطب لنار إبراهيم ، خليل الرحمن عليه الصلاة والسلام ، فدعا عليها فقطع اللَّه نسلها .
< فهرس الموضوعات > فائدة غريبة < / فهرس الموضوعات > فائدة غريبة :
روي عن إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة ، قال : كان عندنا طحان رافضي ، له بغلان ، سمي أحدهما أبا بكر والآخر عمر ، فرمحه أحدهما فقتله . فأخبر جدي أبو حنيفة بذلك ، فقال : انظروا الذي رمحه فإنه الذي سماه عمر فنظروا فوجدوه كذلك . وفي كامل ابن عدي في ترجمة خالد بن يزيد العمري المكي ، عن سفيان بن أبان ، عن أنس رضي اللَّه تعالى عنه « أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم ركب بغلة فحادت به ، فحبسها » وأمر [2] رجلا أن يقرأ عليها * ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ [3] ) * فسكنت وسيأتي ، إن شاء اللَّه تعالى ، هذا في الدابة . وفيه عنه أيضا أنه روى عن ابن عمر رضي اللَّه تعالى عنهما أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال : « من ولد له ثلاثة ولم يسم أحدهم محمدا فهو من الجفاء ، وإذا سميتموه محمدا فلا تسبوه ولا تعيبوه ولا تضربوه وشرفوه وكرموه وعظموه وبروا قسمه » .
< فهرس الموضوعات > فائدة < / فهرس الموضوعات > فائدة :
روى أبو داود والنسائي ، عن عبد اللَّه بن زرير الغافقي المصري ، عن علي رضي اللَّه تعالى عنه قال : « أهديت لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بغلة ، فركبها فقالوا : لو حملنا الحمير على الخيل لكان لنا مثل هذه . فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم : « إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون [4] « قال ابن حبان : معناه الذين لا يعلمون النهي عنه وقال الخطابي : يشبه أن يكون المعنى في ذلك ، واللَّه أعلم ، أن الحمير ، إذا حملت على الخيل ، تعطلت منافع الخيل وقل عددها ، وانقطع نماؤها ، والخيل يحتاج إليها للركوب والعدو والركض والطلب ، وعليها يجاهد العدوّ ، وبها تحرز الغنائم .
ولحمها مأكول ، ويسهم للفرس كما يسهم للرجل . وليس للبغل شيء من هذه الفضائل ، فأحب النبي صلى اللَّه عليه وسلم ، أن ينمو عدد الخيل ويكثر نسلها ، لما فيها من النفع والصلاح ، فإذا كانت الفحول خيلا ، والأمهات حميرا فيحتمل أن لا يكون داخلا في النهي إلا أن يتأوّل متأوّل أن المراد بالحديث



[1] المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الشيباني الجزري ، أبو السعادات المحدث اللغوي الأصولي . توفي في قرية بالموصل سنة 606 ه - .
[2] رواه ابن حنبل : 1 / 453 ، 5 / 190 . ورواه مسلم في الجنة : 67 .
[3] سورة الفلق : الآية 1 .
[4] رواه ابن حنبل : 1 / 78 ، 100 ، 158 . وأبو داود في الجهاد : 53 . والنسائي في الطهارة : 105 .

206

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست