نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري جلد : 1 صفحه : 170
وفي مسند أبي يعلى الموصلي ، عن أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنه ، قال : قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم : « يؤتى بابن آدم يوم القيامة ، كأنه بذج من الذل فيقول اللَّه تعالى : أنا خير قسيم يا ابن آدم انظر إلى عملك الذي عملت لي فأنا أجزيك به ، وانظر إلى عملك الذي عملت لغيري فإن جزاءك على الذي عملت له » . ورواه [1] الحافظ أبو نعيم في ترجمة الربيع بن صبيح مرفوعا . والبذج كلمة فارسية تكلمت بها العرب وعن بعض الأعراب أنه وجد متعلقا باستار الكعبة وهو يقول أللهم أمتني ميتة أبي خارجة فقيل له : وكيف مات أبو خارجة ؟ قال : أكل بذجا وشرب مشعلا ونام شامسا فلقي اللَّه تعالى شبعان ريان دفآن . المشعل أناء ينبذ فيه . < فهرس الموضوعات > الأمثال < / فهرس الموضوعات > الأمثال : قالوا [2] : « فلان أذل من بذج » لأنه أضعف ما يكون من الحملان . < فهرس الموضوعات > البراق < / فهرس الموضوعات > البراق : الدابة التي ركبها سيد المرسلين صلى اللَّه عليه وسلم ليلة الاسراء وركبها الأنبياء عليهم الصلاة والسلام . مشتقة من البرق الذي يلمع في الغيم . كما روي في حديث [3] المرور على الصراط . « فمنهم من يمر كالبرق الخاطف ، ومنهم من يمر كالريح العاصف ، ومنهم من يمر كالفرس الجواد » . وفي الصحيح أنه دابة دون البغل وفوق الحمار ، أبيض يضع خطوه عند أقصى طرفه ، ويؤخذ من هذا أنه أخذ من الأرض إلى السماء في خطوة وإلى السموات السبع في سبع خطوات . وبه يرد على من استبعد من المتكلمين احضار عرش بلقيس في لحظة واحدة ، وقال : إنه أعدم ثم أوجد وعلله بأن المسافة البعيدة لا يمكن قطعها في هذه اللحظة ، وهذا أوضح دليل في الرد عليه . قال السهيلي : ومما يسأل عنه شماس البراق حين ركبه صلى اللَّه عليه وسلم فقال له جبريل عليه السلام : أما تستحي يا براق فما ركبك عبد قبل محمد أكرم على اللَّه منه ؟ قال ابن بطال : إنما كان ذلك لبعد عهده بالأنبياء ، وطول الفترة بين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام . ونقل النووي عن الزبيدي في مختصر العين وعن صاحب التحرير ، أنها دابة كان الأنبياء عليهم السلام يركبونها . ثم قال : وهذا الذي قالاه من اشتراك جميع الأنبياء فيها يحتاج إلى نقل صحيح . وقال صاحب المقتفي : والحكمة في كونه على هيئة بغل ولم يكن على هيئة فرس ، التنبيه على أن الركوب كان في سلم وأمن لا في حرب وخوف ، أو لإظهار الآية في الإسراع العجيب في دابة لا يوصف شكلها بالإسراع فإن قيل : ركب صلى اللَّه عليه وسلم البغلة في الحرب ، فالجواب أن ذلك كان لتحقيق نبوّته وشجاعته صلى اللَّه عليه وسلم . قال : وكان البراق أبيض وكانت بغلته شهباء ، وهي التي أكثرها بياض إشارة إلى تخصيصه بأشرف الألوان قال : واختلف الناس هل ركب جبريل عليه السلام معه صلى اللَّه عليه وسلم ؟ فقيل : نعم ، كان رديفه صلى اللَّه عليه وسلم . قال : والظاهر عندي أنه لم يركب معه لأنه صلى اللَّه عليه وسلم هو المخصوص بشرف الإسراء ، لكن روي أن إبراهيم عليه السلام كان يزور ولده إسماعيل على البراق وأنه ركبه هو وإسماعيل وهاجر ، حين أتى بهما البيت الحرام . وفي أواخر المستدرك عن عبد اللَّه رضي اللَّه عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال :
[1] رواه الترمذي في القيامة : 6 وابن حنبل : 2 / 105 . [2] جمهرة الأمثال : 1 / 382 . [3] رواه أحمد : 3 / 178 .
170
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري جلد : 1 صفحه : 170