نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري جلد : 1 صفحه : 139
وكان ولد بعد موت أبيه ذخيرة الدين ، بستة أشهر وعمرت بغداد في أيامه ، وخطب له بالحجاز واليمن والشام . حكي : أن المقتدي قدم إليه يوما طعام ، فتناول منه وغسل يديه ، وهو على أكمل حال وأحسن هيئة في نفسه وجسمه ، وبين يديه قهرمانته شمس ، فقال لها : ما هذه الأشخاص الذين دخلوا بغير إذن ؟ فالتفتت فلم تر أحدا ، ثم نظرت إليه فرأته قد تغير وجهه ، واسترخت يداه وانحلت قواه وسقط إلى الأرض ، فظنت أنه قد غشي عليه ، فإذا هو قد مات . فأمسكت نفسها عن البكاء ، واستدعت الخادم فاستدعى الوزير أبا منصور ، فبكيا وأحضرا أبا العباس أحمد المستظهر بن المقتدي وكان قد عهد إليه أبوه فعزياه وهنآه . وكان عمره ثلاثا وثلاثين سنة . وكانت خلافته تسع عشرة سنة وأشهرا قيل : هي ثلاثة وقيل : إن عمره كان تسعا وثلاثين سنة وكان موته في المحرم سنة سبع وثمانين وأربعمائة ويقال : إن جاريته سمته ، وقد كان السلطان صمم على إخراجه من بغداد إلى البصرة وكانت حرمته وافرة بخلاف من كان قبله من الخلفاء رحمه اللَّه تعالى . < فهرس الموضوعات > خلافة المستظهر باللَّه أبي العباس أحمد < / فهرس الموضوعات > خلافة المستظهر باللَّه أبي العباس أحمد ثم قام بالأمر بعده ، ابنه المستظهر باللَّه أبو العباس أحمد . بويع له بالخلافة يوم موت أبيه بعهد منه . وكان مولده في سنة سبعين وأربعمائة ، وكان المستظهر كريم الأخلاق سخي النفس محبا للعلماء ، حافظا للقرآن منكرا للظلم . وكان لين الجانب محبا للخير ، جيد الأدب والفضيلة ، قوي الكتابة مسارعا في أعمال البر . توفي لسبع بقين من شهر ربيع الآخر سنة إحدى عشرة وخمسمائة . وله إحدى وأربعون سنة . وقيل اثنتان وأربعون أو ثلاث بعلة التراقي وهي الخوانيق وخلف أولادا عدة ، وتوفيت جدته أرجوان بعده بيسير في خلافة ابنه المسترشد وهي سرية محمد الذخيرة . وكانت خلافته أربعا وقيل خمسا وعشرين سنة وثلاثة أشهر رحمه اللَّه تعالى . < فهرس الموضوعات > خلافة أبي منصور الفضل المسترشد باللَّه بن المستظهر < / فهرس الموضوعات > خلافة أبي منصور الفضل المسترشد باللَّه بن المستظهر ثم قام بالأمر بعده ، ابنه أبو منصور الفضل المسترشد باللَّه بن المستظهر باللَّه ، بويع له بالخلافة يوم موت والده بعهد من أبيه ، وسنه يومئذ سبع وعشرون سنة . وروي أنه ورد إليه رسل ، فجلس لهم في جماعة من أهل بيته ، فلما أحضروهم بين يديه ، هجم عليهم الفداوية بالسكاكين فقتلوه وقتلوا معه جماعة من أصحابه . يقال إن مسعودا أخا السلطان محمود جهز عليه الفداوية . وذلك في سابع عشر ذي القعدة سنة تسع وعشرين وخمسمائة . وكانت خلافته سبع عشرة سنة وثمانية شهور وقيل سبعة أو ستة أشهر وعاش أربعا وأربعين سنة ، وقيل خمسا وأربعين ولم يل الخلافة بعد المعتضد باللَّه أشهم منه . وكان بطلا شجاعا مقداما شديد الهيبة ذا رأي وفطنة وهمة عالية ضبط الأمور وأحيا مجد بني العباس وجاهد غير مرة .
139
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري جلد : 1 صفحه : 139