responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 116


< شعر > إذا غدا ملك باللهو مشتغلا فاحكم على ملكه بالويل والحرب أما ترى الشمس في الميزان هابطة لما غدا وهو برج اللهو والطرب < / شعر > < فهرس الموضوعات > خلافة عبد اللَّه المأمون < / فهرس الموضوعات > خلافة عبد اللَّه المأمون ثم قام بالأمر بعده أخوه عبد اللَّه المأمون . بويع له بالخلافة ، البيعة العامة ، صبيحة الليلة التي قتل فيها الأمين بإجماع من الأمة على ذلك ، خلا ما كان من أمير الأندلس فإنه كان والأمراء قبله وبعده لم يتقيدوا بطاعة العباسيين لبعد الديار . قال في الأخبار الطوال : كان المأمون شهما بعيد الهمة أبي النفس ، وكان نجم بني العباس في العلم والحكمة ، وكان قد أخذ من العلوم بقسط ، وضرب فيها بسهم ، وهو الذي استخرج كتاب إقليدس ، وأمر بترجمته وتفصيله ، وعقد المجالس في خلافته للمناظرة في الأديان والمقالات ، وكان أستاذه فيها أبا الهذيل محمد بن الهذيل البصري المعتزلي ، الذي يقال له العلاف ، وستأتي الإشارة إليه في باب الباء الموحدة في لفظ البرذون وفي أيامه ظهر القول بخلق القرآن . وقال غيره : إن القول بخلق القرآن ظهر في أيام الرشيد ، وكان الناس فيه بين أخذ وترك ، إلى زمن المأمون ، فحمل الناس على القول بخلق القرآن ، وكل من لم يقل بخلق القرآن عاقبه أشد عقوبة . وكان الإمام أحمد [1] رضي اللَّه تعالى عنه إمام أهل السنة من الممتنعين من القول بخلق القرآن ، فحمل إلى المأمون مقيدا ، فمات المأمون قبل وصوله إليه .
وسيأتي ذكر محنته في خلافة المعتصم .
وقالوا : دخل المأمون بلاد الجزيرة والشام ، وقام بها مدة طويلة ، ثم غزا الروم وفتح فتوحات كثيرة وأبلى بلاء حسنا . وتوفي بنهر بردى لاثنتي عشرة ليلة بقيت من رجب ، وقيل لثمان مضين منه سنة ثمان عشرة ومائتين ، وهو ابن تسع وأربعين سنة وقيل تسع وثلاثين والأول أصح وقيل ثمان وأربعين ، وكانت خلافته عشرين سنة وخمسة أشهر ودفن بطرسوس .
قال ابن خلكان : كان المأمون عظيم العفو جوادا بالمال ، عارفا بالنجوم والنحو ، وغيرهما من أنواع العلوم ، خصوصا علم النجوم ، وكان يقول : لو يعلم الناس ما أجد في العفو من اللذة لتقربوا إلي بالذنوب . وقال غيره : إنه لم يكن في بني العباس أعلم من المأمون وكان يشتغل بعلم النجوم كثيرا وفي ذلك يقول الشاعر :
< شعر > هل علوم النجوم أغنت عن المأ مون شيئا أو ملكه المأنوس خلفوه بساحتي طرسوس مثلما خلفوا أباه بطوس < / شعر > وكان أبيض مليح الوجه ، مربوعا طويل اللحية ، دينا عارفا بالعلم ، فيه دهاء وسياسة .
< فهرس الموضوعات > خلافة أبي إسحق ابراهيم المعتصم < / فهرس الموضوعات > خلافة أبي إسحق ابراهيم المعتصم ثم قام بالأمر بعده أخوه أبو إسحق إبراهيم المعتصم بن هارون الرشيد . بويع له بالخلافة



[1] هو الإمام أحمد بن حنبل صاحب المسند .

116

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست