responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 112


ناطقا صارما مهيبا ذا جبروت وسطوة وحزم ورأي وشجاعة ، وكمال عقل ودهاء ، وعلم وفقه وخبرة بالأمور ، تقبله النفوس وتهابه الرجال . وكان يخلط أبهة الملك بزي النسك وكان بخيلا بالمال إلا عند النوائب .
< فهرس الموضوعات > خلافة محمد المهدي < / فهرس الموضوعات > خلافة محمد المهدي ثم قام بالأمر بعده ابنه أبو عبد اللَّه محمد المهدي باللَّه . بويع له بالخلافة يوم وفاة أبيه المنصور ، بعهد منه وهو يومئذ ببغداد ثم بويع له بها لإحدى عشرة من ذي الحجة البيعة العامة . وتوفي بقرية من قرى ماسبذان ساق خلف صيد ، فدخل خربة فدق ظهره باب الخربة ، من قوة سوق الفرس فتلف لوقته ، وقيل : بل سمته جاريته ، قيل : إنها جعلت السم في طعام لضرتها ، فدخل ومديده فأكل ، فما جسرت أن تقول له هو مسموم .
وكانت وفاته لثمان بقين من المحرم سنة تسع وستين ومائة ، ولم يوجد له نعش يحمل عليه ، فحمل على باب ودفن تحت شجرة جوز ، وله إثنتان وأربعون سنة ونصف ، وقيل ثلاث وأربعون سنة وكانت خلافته عشر سنين وشهرا وكان جوادا ممدوحا محببا إلى رعيته حسن الخلق والخلق يقال : إن أباه خلف في الخزائن مائة ألف ألف درهم وستين ألف ألف درهم ففرقها ويقال أنه أجاز شاعرا بمائة ألف درهم .
< فهرس الموضوعات > خلافة موسى الهادي < / فهرس الموضوعات > خلافة موسى الهادي ثم قام بالأمر بعده ابنه موسى الهادي بويع له بالخلافة يوم موت أبيه ، وكان مقيما بجرجان يحارب أهل طبرستان بويع له بماسبذان ثم أخذ له أخوه الرشيد البيعة ببغداد ، وبعث إليه يعزيه بوالده ويهنيه بالخلافة ، فقدم بغداد على خيل البريد ، فتلقاه الناس وبايعوه ثم عزم على خلع أخيه الرشيد من ولاية العهد فعاجله القضاء ، وحال بينه وبين مراده . وكانت وفاة الهادي ببغداد رابع عشر شهر ربيع الأول سنة سبعين ومائة وله أربع وعشرون سنة وقيل نحو خمس وعشرين سنة ، بقرحة أصابته . وكانت خلافته سنة واحدة وخمسة وأربعين يوما ، وقيل سنة وشهرين وكان طويلا مليحا جسيما ذا ظلم وجبروت سامحه اللَّه تعالى .
< فهرس الموضوعات > خلافة هارون الرشيد < / فهرس الموضوعات > خلافة هارون الرشيد ثم قام بالأمر بعده أخوه هارون الرشيد بن محمد المهدي . وكان أبوهما قد أخذلهما ولاية العهد معا . بويع له بالخلافة في الليلة التي توفي فيها أخوه ، وولد له في تلك الليلة المأمون ، وكانت ليلة عجيبة لم ير مثلها في بني العباس مات فيها خليفة وولد فيها خليفة . ولما بويع الرشيد قلد يحي بن خالد بن برمك وزارته . وسيأتي إن شاء اللَّه تعالى في باب العين المهملة في لفظ العقاب ايقاع الرشيد بالبرامكة ، وقتله جعفر بن يحي بن خالد بن برمك ، وتخليد يحي وولده في السجن إلى أن ماتا وسبب ذلك مبينا إن شاء اللَّه .

112

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست