responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 10


المنان ، في وضع كتاب في هذا الشأن وسميته حياة الحيوان ، جعله اللَّه موجبا للفوز في دار الجنان ، ونفع به على ممر الأزمان ، إنه الرحيم الرحمن ورتبته على حروف المعجم ، ليسهل به من الأسماء ما استعجم .
< فهرس الموضوعات > باب الهمزة < / فهرس الموضوعات > باب الهمزة < فهرس الموضوعات > الأسد < / فهرس الموضوعات > الأسد : من السباع معروف ، وجمعه أسود وأسد وآسد وآساد والأنثى أسدة وفي حديث [1] أم زرع : « زوجي إن دخل فهد ، وإن خرج أسد » . وله أسماء كثيرة ، قال ابن خالويه : للأسد خمسمائة اسم وصفة . وزاد عليه علي بن قاسم بن جعفر اللغوي مائة وثلاثين اسما فمن أشهرها : أسامة والبيهس والنآج والجخدب والحارث وحيدرة والدوّاس والرئبال وزفر والسبع والصّعب والضّرغام والضّيغم والطيثار والعنبس والغضنفر والفرافصة والقسورة وكهمس والليث والمتأنّس والمتهيّب والهرماس والورد . وكثرة الأسماء تدل على شرف المسمى . ومن كناه أبو الأبطال وأبو حفص وأبو الأخياف وأبو الزعفران وأبو شبل وأبو العباس وأبو الحارث .
وإنما ابتدأنا به لأنه أشرف الحيوان المتوحش ؛ إذ منزلته منها منزلة الملك المهاب ، لقوته وشجاعته وقساوته وشهامته وجهامته وشراسة خلقه ، ولذلك يضرب به المثل في القوّة والنجدة والبسالة وشدّة الإقدام والجراءة والصّولة . ومنه قيل لحمزة بن عبد المطلب رضي اللَّه عنه : أسد اللَّه ويقال : من نبل الأسد أنه اشتق لحمزة بن عبد المطلب من اسمه ، وكذلك لأبي قتادة ، فارس النبي صلى اللَّه عليه وسلم . ففي صحيح مسلم ، في باب إعطاء القاتل سلب المقتول . فقال [2] أبو بكر رضي اللَّه عنه : « كلا واللَّه لا يعطيه أضيبعا من قريش ، ويدع أسدا من أسد اللَّه تعالى يقاتل عن اللَّه ورسوله » . وسيأتي إن شاء اللَّه تعالى في باب الضاد المعجمة .
وهو أنواع كثيرة ، قال أرسطو : رأيت نوعا منها يشبه وجه الإنسان ، وجسده شديد الحمرة ، وذنبه شبيه بذنب العقرب ، ولعل هذا هو الذي يقال له الورد . ومنه نوع على شكل البقر له قرون سود نحو شبر ، وأما السبع المعروف فإن أصحاب الكلام في طبائع الحيوان ، يقولون : إن الأنثى لا تضع إلَّا جروا واحدا تضعه لحمة ليس فيه حسّ ولا حركة ، فتحرسه كذلك ثلاثة أيام ، ثم يأتي أبوه بعد ذلك فينفخ فيه ، المرة بعد المرة ، حتى يتنفس ويتحرك وتنفرج أعضاؤه ، وتتشكل صورته ، ثم تأتي أمه فترضعه ، ولا يفتح عينيه إلَّا بعد سبعة أيام من تخلقه ، فإذا مضت عليه بعد ذلك ستة أشهر ، كلَّف الاكتساب لنفسه بالتعليم والتدريب . قالوا : وللأسد من الصبر على الجوع ، وقلة الحاجة إلى الماء ، ما ليس لغيره من السباع . ومن شرف نفسه : أنه لا يأكل من فريسة غيره ، فإذا شبع من فريسته تركها ، ولم يعد إليها ، وإذا جاع ساءت أخلاقه ، وإذا امتلأ من الطعام ارتاض ، ولا يشرب من ماء ولغ فيه كلب : وقد أشار إلى ذلك الشاعر بقوله :



[1] رواه البخاري في النكاح : 82 . ومسلم في الفضائل : 92 .
[2] رواه مسلم في الجهاد : 42 . والبخاري في الأحكام : 21 .

10

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست