responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 58


الوجوه ، وخشعت له الأبصار ، ووجلت القلوب من خشيته ، أن تصلي على محمد وعلى آل محمد وأن تعطيني مسألتي وتقضي حاجتي وتسميها برحمتك ، يا أرحم الراحمين . وهو سر لطيف مجرب .
وقال : من كتب : محمد رسول اللَّه ، أحمد رسول اللَّه خمسا وثلاثين مرة يوم الجمعة ، بعد صلاة الجمعة ، على طهارة كاملة وحملها معه ، رزقه اللَّه تعالى القوة على الطاعة ، ومعونة على البركة ، وكفاه همزات الشياطين . وإن هو استدام النظر إلى تلك البطاقة كل يوم عند طلوع الشمس ، وهو يصلي على محمد صلى اللَّه عليه وسلم ، كثرت رؤيته للنبي صلى اللَّه عليه وسلم . وهو سر لطيف مجرب .
وروى الإمام أحمد بن حنبل رضي اللَّه تعالى عنه ، أنه رأى رب العزة في المنام تسعا وتسعين مرة ، فقال : إن رأيته تمام المائة لأسألنه ، فرآه تمام المائة فسأله وقال : يا رب بماذا ينجو العباد يوم القيامة ؟ فقال له : من قال كل يوم ، بكرة وعشيا ، ثلاث مرات سبحان الأبدي الأبد ، سبحان الواحد الأحد ، سبحان الفرد الصمد ، سبحان من رفع السماء بغير عمد ، سبحان من بسط الأرض على ماء جمد ، سبحانه لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، سبحانه لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد .
وقال الإمام أحمد رضي اللَّه تعالى عنه ، من قال كل يوم ، بين صلاة الفجر والصبح ، أربعين مرة يا حي يا قيوم ، يا بديع السموات والأرض ، يا ذا الجلال والإكرام ، يا أللَّه لا إله إلا أنت ، أسألك أن تحيي قلبي بنور معرفتك ، يا أرحم الراحمين . أحيا اللَّه قلبه يوم تموت القلوب .
فائدة أخرى : في كتاب البستان عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما ، أنه قال : قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم :
« من أحب أن يحفظ اللَّه عليه الإيمان ، حتى يلقاه يوم القيامة ، فليصل كلّ ليلة بعد سنّة المغرب ، قيل أن يتكلم ، ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة ، وقل أعوذ برب الفلق مرة وقل أعوذ برب الناس مرة ، ويسلم منهما ، فإن اللَّه تعالى يحفظ عليه الإيمان ، حتى يوافي ربه يوم القيامة » .
قال الراوي وهذه فائدة عظيمة غنيمة .
وذكر النسفي هذا الحديث بسند طويل وزاد فيه : * ( إِنَّا أَنْزَلْناه فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ [1] ) * قبل الإخلاص ، ويسبح خمس عشرة مرة بعد السلام ، ويقول عقب التسبيح : اللهم أنت العالم ما أردت بهاتين الركعتين ، اللهم اجعلهما لي ذخرا يوم لقائك ، اللهم احفظ بهما ديني ، في حياتي وعند مماتي ، وبعد وفاتي ، آمنه اللَّه سلب الإيمان . وهذه فائدة عظيمة من أعظم المهمات . وسئل بعض الحكماء وذوي الفصاحة من العلماء ، أي الخصال من الإنسان خير ؟ قال : الدين قال : فإذا كانت اثنتين ؟ قال : الدين والمال . قال فإذا كانت ثلاثا ؟ قال : الدين والمال والحياء . قال : فإذا كانت أربعا ؟ قال : الدين والمال والحياء وحسن الخلق . قال : فإذا كانت خمسا ؟ قال : الدين والمال والحياء وحسن الخلق والسخاء . فمن اجتمع فيه هذه الخصال الخمس فهو تقي نقي للَّه ولي ، ومن



[1] سورة القدر : الآية 1 .

58

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست