responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 355


والنصارى أن يتميزوا في لباسهم عن المسلمين في الحمامات ، وخارجها ، ثم أفرد حماما لليهود وحماما للنصارى وألزمهم أن لا يركبوا شيئا من المراكب المحلاة ، وأن تكون ركبهم من الخشب وأن لا يستخدموا أحدا من المسلمين ولا يركبوا حمار المكاري المسلم ولا سفينة نواتيها مسلمون .
وأمر بهدم القمامة في سنة ثمان وأربعمائة وجميع الكنائس بالديار المصرية . ووهب جميع ما فيها من الآلات وجميع ما لها من الأحباس لجماعة من المسلمين وأمر أن لا يتكلم أحد في صناعة النجوم ، وأن ينفى المنجمون من البلاد ، وكذلك أصحاب الغناء ومنع النساء من الخروج إلى الطرقات ليلا ونهارا ، ومنع الأساكفة من عمل الأخفاف للنساء ، ولم تزل النساء ممنوعات من الخروج إلى أيام ولده الظاهر مدة سبع سنين . ثم أمر ببناء ما كان هدم من الكنائس ، ورد ما كان قد أخذ من أحباسها .
وحلوان مدينة كثيرة النزه فوق مصر بخمسة أميال كان يسكنها عبد العزيز بن مروان ، وبها توفي وبها ولد ولده عمر بن عبد العزيز انتهى . قلت : وفي قوله ليلة الإثنين سابع عشر ، وقوله إلى يوم الخميس سلخ الشهر المذكور نظر ظاهر واللَّه أعلم . وفي رسالة القشيري ، في باب كرامات الأولياء ، سمعت أبا حاتم السجستاني يقول سمعت أبا نصر السراج يقول : سمعت الحسين بن أحمد الرازي يقول : سمعت أبا سليمان الخواص يقول : كنت راكبا حمارا يوما ، وكان الذاب يؤذيه فيطأطىء رأسه ، وكنت أضرب رأسه بخشبة في يدي ، فرفع الحمار رأسه إليّ وقال : اضرب فإنك هكذا على رأسك تضرب . قال الحسين : فقلت لأبي سليمان لك وقع هذا قال : نعم ، كما تسمعني .
تذنيب :
روى البيهقي في الشعب عن ابن مسعود رضي اللَّه تعالى عنه ، أنه قال : كانت الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يركبون الحمر ، ويلبسون الصوف ، ويحلبون الشاة ، وكان للنبي صلى اللَّه عليه وسلم حمار اسمه عفير بضم العين المهملة ، وضبطه القاضي عياض بالغين المعجمة . وقد اتفقوا على تغليطه ، أهداه له المقوقس [1] وكان فروة بن عمرو الجذامي [2] أهدى له حمارا يقال له يعفور ، مأخوذان من العفرة وهو لون التراب ، فنفق يعفور في منصرف النبي صلى اللَّه عليه وسلم من حجة الوداع . وذكر السهيلي أن يعفور طرح نفسه في بئر يوم موت النبي صلى اللَّه عليه وسلم . وذكر ابن عساكر في تاريخه بسنده إلى أبي منصور قال : لما فتح النبي صلى اللَّه عليه وسلم خيبر أصاب حمارا أسود ، فكلم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم الحمار فقال له : ما اسمك ؟ قال : يزيد بن شهاب ، أخرج اللَّه من نسل جدي ستين حمارا لا يركبها إلا نبي وقد كنت أتوقعك لتركبني ولم يبق من نسل جدي غيري ولا من الأنبياء غيرك ، وقد كنت قبلك عند رجل يهودي وكنت أتعثر به عمدا ، كان يجيع بطني ويركب ظهري . فقال له النبي صلى اللَّه عليه وسلم : « فأنت يعفور يا يعفور تشتهي الإناث . قال : لا ، فكان صلى اللَّه عليه وسلم يركبه في حاجته ، وكان يبعثه خلف من شاء من أصحابه ، فيأتي الباب فيقرعه برأسه ، فإذا خرج إليه صاحب الدار أومأ إليه فيعلم أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أرسله إليه ، فيأتي النبي صلى اللَّه عليه وسلم فلما قبض رسول اللَّه جاء إلى بئر كانت



[1] المقوقس : ملك مصر .
[2] فروة بن عمرو بن النافرة من بني نفاثة من جذام ، أسلم بعد وقعة تبوك . مات سنة 12 ه - .

355

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست