responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 277


لا يأتيني ؟ فهل حدث في بيت رسول اللَّه حدث ؟ « ثم خرج إلى المسجد قالت : فقمت فكنست البيت فأهويت بالمكنسة تحت السرير فإذا شيء تحت المكنسة ثقيل فلم أزل حتى أخرجته ، فإذا هو جرو كلب ميت فأخذته بيدي وألقيته خلف الدار فجاء رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ترعد لحيته وكان إذا أتاه الوحي أخذته الرعدة فقال : يا خولة دثريني فأنزل اللَّه عز وجل * ( والضُّحى واللَّيْلِ إِذا سَجى ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وما قَلى ) * [1] قال ابن عبد البر : وليس إسناد حديثها هذا مما يحتج به . والصحيح أن هذه السورة ، نزلت في أول ما نزل من القرآن ، لما انقطع عنه الوحي فقال المشركون إن محمدا قد ودّعه ربه أي هجره فأنزل اللَّه هذه السورة . وروى البيهقي في أواخر الباب السابع والأربعين من الشعب عن معاذ بن جبل قال : كان في بني إسرائيل رجل عقيم لا يولد له ، وكان يخرج فإذا رأى غلاما من غلمان بني إسرائيل عليه حلى يخدعه ، حتى يدخله بيته ، فيقتله ويلقيه في مطمورة له ، فبينما هو كذلك إذ لقى غلامين أخوين عليهما حلى فأدخلهما بيته وقتلهما وطرحهما في مطمورته . وكانت له امرأة مسلمة تنهاه عن ذلك ، وتقول له إني أحذرك النقمة من اللَّه عز وجل .
فيقول : لو أن اللَّه يأخذني على شيء لأخذني يوم فعلت كذا وكذا فتقول له المرأة : إن صاعك لم يمتلىء ولو امتلأ صاعك لأخذت فلما قتل الغلامين ، خرج أبوهما في طلبهما فلم يجد أحدا يخبره عنهما ، فأتى نبيا من أنبياء اسرائيل ، وذكر ذلك له فقال له ذلك النبي : هل كان معهما لعبة يلعبان بها ؟ فقال أبوهما : نعم كان لهما جرو . قال فائتني به فأتاه به فوضع النبي خاتمه بين عينيه ثم خلى سبيله ، ثم قال : أول دار يدخلها من دور بني إسرائيل فيها بيان ذلك . فأقبل الجرو يتخلل الدور حتى دخل دار من دور بني إسرائيل ، فدخلوا خلفه فوجدوا الغلامين مقتولين مع غلمان كثيرة قد قتلهم وطرحهم في المطمورة . فانطلقوا به إلى ذلك النبي عليه السلام فأمر به أن يصلب ، فلما رفع إلى الخشبة أتته امرأته وقالت : قد كنت أحذرك هذا اليوم ، وأخبرك أن اللَّه غير تاركك ، وأنت تقول : لو أن اللَّه يأخذني على شيء لأخذني يوم فعلت كذا وكذا . فأخبرك أن صاعك لم يمتلىء بعد .
ألا وإن صاعك قد امتلأ . وسيأتي إن شاء اللَّه تعالى في باب الكاف في لفظ الكلب الحديث الذي في مسند الإمام أحمد الطبراني والبزار في الكلبة التي عوى جروها في بطنها . وروى الحاكم في المناقب من حديث أبي ذر رضي اللَّه عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال : « إذا اقترب الزمان كثر لبس الطيالسة وكثرت التجارة وكثر المال وعظم رب المال بماله وكثرت الفاحشة وكثرت النساء ، وكانت امارة الصبيان ، وجار السلطان وطفق في المكيال الميزان ، ويربي الرجل جرو كلب خير له من أن يربي ولدا . ولا يوقر كبير ولا يرحم صغير ، ويكثر الزنا حتى إن الرجل ليغشى المرأة على قارعة الطريق فيقول أمثلهم في ذلك الزمان : لو اعتزلتم عن الطريق . ويلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب ، أمثلهم في ذلك الزمان المداهن » [2] وكذلك رواه الطبراني في معجمه الأوسط وفيه سيف ابن مسكين وهو ضعيف .
الجريث :
بكسر الجيم بالراء المهملة والثاء المثلثة ، وهو هذا السمك الذي يشبه الثعبان .
وجمعه جراثي . ويقال له أيضا الجريء بالكسر والتشديد وهو نوع من السمك يشبه الحية ويسمى



[1] سورة الضحى : الآية 1 - 3 .
[2] رواه الدرامي في فضائل القرآن : 4 .

277

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست