responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 224


وروى الحافظ أبو يعلى بإسناده إلى ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما قال : حج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فلما أتى وادي عسفان قال : « يا أبا بكر أي واد هذا » ؟ قال وادي عسفان . قال صلى اللَّه عليه وسلم :
« لقد مرّ بهذا الوادي نوح وهود وإبراهيم على بكرات لهم حمر خطمهم الليف وأزرهم العباء وأرديتهم النمار يحجون البيت العتيق [1] » . وروى مسلم عن سيرين بن معبد الجهني رضي اللَّه تعالى عنه أنه غزا مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في فتح مكة قال : « فأذن لنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في المتعة » .
فانطلقت أنا ورجل إلى امرأة من بني عامر كأنها بكرة عيطاء أي شابة طويلة العنق في اعتدال فعرضنا عليها أنفسنا فقالت ما تعطيني ؟ فقلت : ردائي . وقال صاحبي ردائي . وكان رداء صاحبي أجود من ردائي وكنت أشب منه ، فكانت إذا نظرت إلى رداء صاحبي أعجبها ، وإذا نظرت إلي أعجبتها ، ثم قالت : أنت ورداؤك تكفيني . فمكثت معها ثلاثا ثم إن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال : « من كان عنده شيء من هذه النساء التي يتمتع بهن فليخل سبيلها » [2] . وفي رواية فلم أخرج عنها حتى حرمها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم .
وروى أبو داود والنسائي والترمذي والحاكم عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه أن أعرابيا أهدى لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ناقة ، فعوّضه منها ست بكرات فتسخطها ، فبلغ ذلك النبي صلى اللَّه عليه وسلم فحمد اللَّه وأثنى عليه ثم قال : « إن فلانا أهدى إلي ناقة فعوضته منها ست بكرات ، فظل ساخطا لقد هممت أن لا أقبل هدية إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي أو دوسي [3] » . وفي حديث علي رضي اللَّه تعالى عنه « صدقني سن بكره » . وهو مثل تضربه العرب للصادق في خبره . ويقوله الإنسان على نفسه وإن كان ضارا له وأصله أن رجلا ساوم رجلا في بكر يشتريه ، فسأل صاحبه عن سنه فأخبره بالحق ، فقال المشتري : « صدقني سن بكره » . وفي مسند الشافعي عن مولى لعثمان قال : بينما أنا مع عثمان رضي اللَّه تعالى عنه في يوم صائف إذ رأى رجلا يسوق بكرين ، وعلى الأرض مثل الفراش من الحر ، فقال : ما على هذا لو أقام بالمدينة حتى يبرد ثم يروح . فدنا الرجل فقال : انظر فنظرت ، فإذا هو عمر بن الخطاب رضي اللَّه تعالى عنه . فقلت : هذا أمير المؤمنين ، فقام عثمان رضي اللَّه تعالى عنه فأخرج رأسه من الباب فآذاه نفح السموم ، فأعاد رأسه حتى إذا حاذاه قال : ما أخرجك في هذه الساعة ؟ قال : بكران من إبل الصدقة تخلفا ، وقد مضى بإبل الصدقة فأردت أن ألحقهما بالحمى خشية أن يضيعا فيسألني اللَّه عنهما فقال عثمان : هلم إلى الماء والظل فقال : عد إلى ظلك ، فقال : عندنا من يكفيك فقال : عد إلى ظلك ثم مضى . فقال عثمان : من أحب أن ينظر إلى القوي الأمين فلينظر إلى هذا .
الأمثال :
في الحديث [4] : « جاءت هوازن على بكرة أبيها » وقالوا [5] : « جاؤوا على بكرة أبيهم » يصفونهم بالقلة أي جاؤوا بحيث تحملهم بكرة أبيهم قلت : وأصله أن قوما قتلوا وحملوا



[1] رواه أحمد : 1 / 232 .
[2] رواه أبو داود في النكاح : 13 ، ورواه الترمذي في النكاح : 28 . وأحمد : 3 / 404 .
[3] رواه الترمذي في المناقب : 73 . وأحمد : 2 / 292 .
[4] رواه أبو داود في الجهاد : 16 .
[5] مجمع الأمثال : 1 / 176 .

224

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست