responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 153


الأوس :
الذئب وبه سمي الرجل . وأويس إسم للذئب جاء مصغرا مثل الكميت واللجين . قال الهذلي :
< شعر > يا ليت شعري عنك والأمر أمم ما فعل اليوم أويس بالغنم < / شعر > وقال الكميت [1] :
< شعر > كما خامرت في حضنها أم عامر لذي الحبل حتى عال أوس عيالها < / شعر > لأن الضبع ، إذا صيدت ولها ولد من الذئب ، لم يزل الذئب يطعم ولدها إلى أن يكبر . قاله الجوهري . قال وقوله : لذي الحبل ، أي للصائد الذي يعلق الحبل في عرقوبها . وسيأتي هذا إن شاء اللَّه تعالى في العسبار أيضا .
روى الحافظ أبو نعيم بسنده إلى حمزة بن أسد الحارثي ، قال : « خرج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار إلى بقيع الغرقد ، فإذا ذئب مفترش ذراعيه ، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم : هذا أويس فافرضوا له فلم يفعلوا » انتهى . وسيأتي إن شاء اللَّه تعالى في باب الذال المعجمة في لفظ الذئب قصة وافد الذئاب على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم . وبهذا سمي أويس بن عامر القرني أدرك النبي صلى اللَّه عليه وسلم ولم يره ، وسكن الكوفة وهو من أكبر تابعيها .
روى مسلم عن أسيد بن جابر عن عمر بن الخطاب رضي اللَّه تعالى عنه ، أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال : خير التابعين رجل يقال له أويس القرني ، يأتي عليكم في أمداد أهل اليمن لو أقسم على اللَّه لأبره ، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل [2] « . فلما قدم على عمر رضي اللَّه تعالى عنه سأله أن يستغفر له فاستغفر له الحديث بطوله . وقتل أويس يوم صفين مع علي بن أبي طالب رضي اللَّه تعالى عنه .
وروى [3] أحمد بن حنبل رضي اللَّه تعالى عنه في الزهد عن الحسن البصري أنه قال : قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم : « يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من ربيعة ومضر » . قال الحسن : هو أويس القرني ، وهو منسوب إلى قرن بفتح الراء ، قبيلة من مراد . وللجوهري رحمه اللَّه في ذلك غلط مشهور .
وخرج ابن السماك عن يحيى بن جعفر ، قال : حدثنا شبابة بن سوار قال : حدثنا جرير بن عثمان عن عبد اللَّه بن ميسرة وحبيب بن عبيد الرحبي ، عن أبي أمامة قال : قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم :
« يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي مثل أحد الحيين ربيعة ومضر . قيل : يا رسول اللَّه وما ربيعة من مضر ؟ قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم : إنما أقول ما أقول [4] » . قال فكان المشيخة يرون أن ذلك الرجل عثمان بن عفان رضي اللَّه تعالى عنه . وذكر القاضي عياض في الشفاء عن كعب أن لكل رجل من



[1] هو الكميت بن زيد الأسدي المتوفّى سنة والبيت في كتاب الحيوان للجاحظ : 1 / 198 .
[2] رواه مسلم في فضائل الصحابة : 224 . وابن حنبل : 1 / 38 و 3 / 480 .
[3] ابن حنبل 4 / 212 ورواه مسلم في الزهد : 38 .
[4] رواه الترمذي في القيامة : 12 وابن ماجه زهد : 37 . والدارمي رفاق : 87 ، وأحمد : 3 / 63 ، 469

153

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست