البناء ، بل في كل الحالات ، ومنها المساكن ، مثل ما ورد من الأمر بتحسين الدار ، فقد روي عن الإمام الصادق « عليه السلام » : « أن الله تعالى يحب الجمال والتجمل ، ويكره البؤس ، والتباؤس ، فإن الله عز وجل إذا أنعم على عبد أحب أن يرى عليه أثرها . قيل : كيف ذلك ؟ ! قال : ينظف ثوبه ، ويطيب ريحه ، ويحسن داره ، ويكنس أفنيته ، حتى إن السراج قبل مغيب الشمس ينفي الفقر ، ويزيد في الرزق » [1] . فهو « عليه السلام » قد حث على رعاية النواحي الجمالية ، وجعل منها تحسين الدار . . ويدخل في ذلك تحسين مظهرها الخارجي ، ورعاية انسجامه مع المنظر العام للمحيط الذي هو فيه . . فإن هذا الانسجام يزيد من الناحية الجمالية أيضاً . . كما أنه قد صرح : بأن الله يكره البؤس والتباؤس ، فلا يريد أن يرى مظهر البؤس على عبده ، فضلاً عن أن يراه يتعمد الظهور بمظهر الفقر والبؤس . وعن علي « عليه السلام » : « البس وتجمل ، فإن الله جميل يحب الجمال ،
[1] بحار الأنوار ج 73 ص 176 و 300 و 303 وراجع ج 76 ص 303 وفقه الرضا ص 48 .