وقد قال ياقوت الحموي : « حددت بعض المواضع الأخرى للذبح في طرف السوق » [1] . وطبيعي : أن لا يترك أمر اختيار موضع الذبح للأفراد في المحلات والشوارع ، بل يجعل خارج البلد ، لأن هذا النوع من الأعمال - لا يناسب المواضع المزدحمة ، لأنه حالة لا يرغب الناس بالتعامل معها عن قرب ، فهو مصدر إزعاجٍ بروائحه ، وما يصاحبه من تلوثات ومناظر لا يُرغَب في رؤيتها عادة . ولذلك جعل « صلى الله عليه وآله » موضع الذبح خارج المدينة في طرف السوق كما قلنا . دار القصص : وقد اتخذ أمير المؤمنين « عليه السلام » بيتاً تطرح فيها القصص المتضمنة لحاجات الناس ، وشكاواهم ، وعرض حاجاتهم عليه . فكان « عليه السلام » أول من يتخذ بيتاً تطرح فيه القصص [2] ، فدلنا ذلك على أن من الممكن إنشاء مؤسسة تعنى بهذا الأمر ، وتهتم بحل مشاكل الناس ، التي لا يجدون لها حلاً ، وما أكثرها . مربد للضوال : وروي أيضاً : أن أمير المؤمنين « عليه السلام » بنى مربداً للضوال ، فكان
[1] معجم البلدان ج 5 ص 202 . [2] مآثر الإنافة ج 3 ص 341 والأوائل للعسكري ج 1 ص 298 والتراتيب الإدارية ج 1 ص 268 عن الخطط للمقريزي .