وشرائها . ولكن لا يمنع من ان يكون للحاكم الحق في استرجاع ما اقتطع من الطريق ، فبيع الدار لا يمنع من هدم ما بني في المواضع المقتطعة من الطريق ، ليعد تفريطاً به . كسر كل جناح إلى الطريق : عن أبي بصير عن أبي جعفر « عليه السلام » في حديث طويل . . : إذا قام القائم سار إلى الكوفة . . إلى أن قال : وكسر كل جناح خارج عن الطريق [1] . ويبدو : أن المقصود بالجناح الخارج هنا ما يبنى فوق الطريق من شرفات يستفاد منها ، كبيوت سكنى أو أماكن جلوس ، فإن هذا من شأنه أن يحد من حركة المستطرقين بنحو أو بآخر . كما أنه يمثل تعدياً على الأملاك العامة ، فلا يصح إفساح المجال لتصرفات من هذا القبيل . ويلاحظ هنا : أن التعديات على الطرقات كانت ولا تزال شائعة بين الناس ، وربما يكون سببها أن الناس كانوا ولا يزالون يهتمون بالسكن بالقرب من الطريق ، وتكون أثمان الأراضي في مثل هذه المواضع كبيرة ، ويتسابق الناس إما للإشراف على الطريق ، ولو بالقضم منها ، أو طمعاً في ضم هذا المقدار الضئيل منها إلى بيوتهم رغبة في التوسعة ، ولو بقيمة
[1] بحار الأنوار ج 52 ص 339 عن الإرشاد للمفيد وص 333 ، وج 101 ص 254 وعن الغيبة للطوسي .