responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تخطيط المدن في الإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 108


المسجد إلى المصلى عشرة أذرع .
وما ورد من الأمر بجعل الطريق سبعة أذرع [1] ، فإنما هو في الطرق العادية للمشاة في بلد صغير ، لا يتجاوز طوله ألف متر بعرض ألف . . ولا يزيد عدد سكانه على بضعة آلاف .
أما إذا زاد عدد السكان ، وأصبح يعد بمئات الألوف ، أو بالملايين ، فإن طريق المشاة حينئذٍ قد يجب أن يكون عرضه ثلاثين متراً ، فما بالك بطريق أصحاب السيارات ، وركاب الحافلات الكبيرة ؟ !
والخلاصة : إن المدينة كانت في عهد رسول الله « صلى الله عليه وآله » بمثابة قرية ، لا يزيد عدد سكانها على بضعة آلاف ، قد لا تصل إلى عدد أصابع اليد الواحدة ، مع اعتياد الناس آنئذٍ على المسير في تنقلاتهم على الأقدام ، وإنما يركبون الإبل أو الخيل وغيرها في أسفارهم البعيدة ، أو في تنقلاتهم إلى بساتينهم خارج المدينة .
وقد رووا لنا :
1 - أن الطرق التي رسمها « صلى الله عليه وآله » للمدينة كانت واسعة فقد كان عرض الطريق الذي يصل مسجد النبي « صلى الله عليه وآله » بمصلى العيد عشرة أذرع [2] ، أي حوالي خمسة أمتار .



[1] المصنف لابن أبي شيبة ج 7 ص 255 ونوادر الراوندي ص 40 وبحار الأنوار ج 101 ص 255 عنه .
[2] وفاء الوفاء ( ط بيروت سنة 1971 م ) ج 2 ص 725 و 732 و 735 .

108

نام کتاب : تخطيط المدن في الإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست