وقد ورد النهي عن اللعب بالتماثيل [1] . وكل ذلك يفسح المجال لوضع برامج ، ولو إرشادية للتخلص من هذه الظاهرة التي لا يحبها الله . 18 - كسر الصور ، وإزالتها من الأماكن العامة : عن أمير المؤمنين « عليه السلام » قال : « بعثني رسول الله « صلى الله عليه وآله » في هدم القبور ، وكسر الصور » [2] . وفي نص آخر عنه « عليه السلام » : « بعثني رسول الله « صلى الله عليه وآله » إلى المدينة ، وقال : لا تدع صورة إلا محوتها ، ولا قبراً إلا سويته » [3] . وهذا يعطي : أن ما أراده رسول الله « صلى الله عليه وآله » بإرسال علي « عليه السلام » ليس هو كسر الصور التي في بيوت الناس . إذ كان يكفي أن يأمر أصحابها بكسرها . . ولكنه أراد من علي « عليه السلام » أن يكسر الصور التي لا يمكن إيكال أمر كسرها إلى الناس ، لأنه قد يثير التعرض لها حفيظة أناس آخرين . وهي تلك التي تكون في الساحات أو في الطرقات . كما نشاهده في أيامنا هذه في قرى وبلدان بعض أهل الأديان غير الإسلامية . . ولو نوقش في قيمة هذا الاستنتاج من الرواية ، فإن من المجازفة في
[1] المحاسن ص 617 و 618 ووسائل الشيعة ج 5 ص 307 . [2] الكافي ج 6 ص 528 والمحاسن ص 614 و وسائل الشيعة ج 5 ص 305 . [3] الكافي ج 6 ص 528 والمحاسن ص 613 و وسائل الشيعة ج 5 ص 506 .