للسكن فيه ، غير أن ثمة استثناء لا يمكن تجاوزه ، ولا غض النظر عنه ، وهذا الاستثناء هو التالي :
الموقع . . المعجزة :
قال أمير المؤمنين « عليه السلام » عن الكعبة وموقعها :
« . . ثم وضعه [ الله ] بأوعر بقاع الأرض حجراً ، وأقل نتائق الدنيا مدراً ، وأضيق بطون الأودية قطراً . . بين جبال خشنة ، ورمال دمثة ، وعيون وشلة ، وقرى منقطعة ، لا يزكو بها خف ، ولا حافر ولا ظلف » [1] .
توضيح :
النتائق : البقاع المرتفعة ، جمع نتيقة .
المدر : قِطَع الطين اليابس .
دمثة : لينة ، يصعب السير فيها ، والاستنبات منها .
الوشِلة - بكسر الشين - : قليلة الماء .
يزكو : ينمو .
الحافر : يكون للخيل ، ونحوها .
والظلف : للغنم والبقر .
والخف : للجمل .

[1] نهج البلاغة ( بشرح عبده ) ج 2 ص 146 وبحار الأنوار ج 14 ص 469 وج 96 ص 46 .

27