كلمة أخيرة : وبعد . . فقد كانت تلك إلماحة سريعة إلى عناوين أولية حفل بها التاريخ الإسلامي ، أو أشارت الروايات إليها ، ودلت عليها . وجدنا أنها تصلح منطلقاً لعناوين أوسع وأكبر . تستطيع أن تعكس التوجه الإسلامي العام فيما يرتبط بتخطيط المدن ، وفق الأغراض المتوخاة منها . . ولا ندعي أننا أحطنا بجميع ما يمكن أن يقال في ذلك ، بل نقول : إننا تعمدنا أن لا نورد الكثير من النصوص التي تحمل إشارات لعناوين لا تبتعد كثيراً عن هذا السياق ، رغبة منا في توفير الوقت والجهد ، واعتماداً على ألمعية القارئ الكريم في وعي الصورة التي أردنا أن نقدمها إليه ، ليتخذ منها أمثوله ونموذجاً يبني عليه منهجيته في التعامل مع هذا الشأن العام والهام . . وأحسب أنني في غنى عن معاودة الاعتذار عما يصادفه القارئ في هذا البحث من مد وجزر ، وقصور وتقصير ، فإن العصمة لله وحده ، ولمن عصمه سبحانه بلطف منه . وهو ولينا ، وهو الهادي إلى سبيل الرشاد . . 17 صفر 1430 ه . ق . الموافق 13 شباط 2009 م . ش . جعفر مرتضى الحسيني العاملي