والفقراء . قال ابن حجر : « الصفة مكان في مؤخر المسجد النبوي ، مظلل معدٌّ لمن لا مأوى له ولا أهل . وكانوا يكثرون فيه ويقلون ، بحسب من يتزوج منهم أو يموت ، أو يسافر » [1] . وقال أبو نعيم : « بنيت صفة في المسجد لضعفاء المسلمين » [2] . وهذا يعطي : أن إنشاء المنازل للضعفاء ، أمر مطلوب ، ويستحسن أخذه بنظر الاعتبار في تخطيط المدن ، فإن الشارع لا يرضى بأن يموت الناس من البرد على الطرقات ، أو في مستوعبات القمامة ، أو نحو ذلك ، حين لا يجدون موضعاً ينامون فيه ، كما نشاهده في بلاد الغرب ، وفي أمريكا وغيرها . . منازل للغرباء : قال ابن حجر : « الصفة : مكان في مؤخر المسجد النبوي ، مظلَّل أعد لنزول الغرباء فيه ، ممن لا مأوى له ولا أهل . وكانوا يكثرون فيه ويقلون ، بحسب من يتزوج منهم ، أو يموت ، أو يسافر » [3] . فدلنا ذلك على أن الشارع لا يرضى بتضييع الغرباء ، بل هو يحفظهم ويرعاهم ، ولا يرضى بأن يموت الناس بسبب ضعفهم في الشوارع ، وفي مستوعبات النفايات ، دون أن يفكر بهم أحد ، كما نراه في أمريكا وأوربا
[1] وفاء الوفاء ج 2 ص 453 وفتح الباري ج 6 ص 436 وعمدة القاري ج 16 ص 124 وتحفة الأحوذي ج 7 ص 150 . [2] وفاء الوفاء ج 2 ص 453 وفتح الباري ج 11 ص 244 . [3] وفاء الوفاء ج 2 ص 453 وفتح الباري ج 6 ص 436 وعمدة القاري ج 16 ص 124 وتحفة الأحوذي ج 7 ص 150 .