البيت لأجل السرقة ، أو السطو ، أو التجسس ، أو نحو ذلك ، فتسهل تلك الكوة مهمته ، ويقع المحذور . . على أن هذه الكوى والمنافذ من شأنها إلحاق الضرر بأهل البيت بما تجلبه من أصوات وضوضاء ، من شأنها الإضرار بسلامة الناس ، وإرهاق الأجهزة الجسدية الحساسة لديهم . مواضع لا يسمح بالنزول والاستقرار فيها : في المزار الكبير : « ولا تنزل على ظهر الطريق ، وبطون الأودية ، فإنهما مأوى الحيات ، ومدارج السباع » [1] . وعن الإمام الصادق « عليه السلام » : « لا تبنوا على القبور » [2] . وإذا كان النزول غير مسموح به في هذه المواقع . فبالأحرى أن يكون السكن فيها غير محمود لنفس العلة ، وهي أنها مأوى الحيات ، ومدارج السباع . . والمقصود بالبناء على القبور في الرواية المذكورة أعلاه ، هو - فيما يظهر - إقامة بناء على القبر لأجل تجليل صاحب القبر ، فإن خير القبور الدوارس ، ويستحب أن لا يزيد ارتفاع القبر عن أربع أصابع مفرجات . وليس المقصود النهي عن البناء المتعارف . . .
[1] بحار الأنوار ج 73 ص 265 . [2] المحاسن ص 612 و 616 و 617 وبحار الأنوار ج 73 ص 159 وتهذيب الأحكام ج 1 ص 461 والوسائل ج 5 ص 306 و 307 .