responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 96


من الصولجان والكرة ، وتيمّن به ، لإلقاء الملقى الكرة إلى الصولجان واجتراره [1] إيّاها ، وأنّه شبّه الأرض بالكرة ، وتفأل بملكه إياها ، واحتوائه عليها ، وأنه يجترّ ملك دارا إلى ملكه ، وبلاده إلى حيّزه من الأرض ، وأن نظره إلى السمسم الذي بعث به ، كنظره إلى الصولجان والكرة ، لدسمه وبعده من المرارة والحرافة . وبعث إلى دارا مع كتابه بصرّة من « خردل » ، وأعلمه في ذلك الجواب : أنّ ما بعث به إليه قليل ، غير أنّ ذلك مثل الذي بعث به في القوّة ، والحرافة ، والمرارة ، وأنّ جنوده فيما وصف به منه .
فلما وصل إلى دارا جواب كتاب الإسكندر ، جمع إليه جنده [2] ، وتأهّب لمحاربة الإسكندر ، وتأهّب له الإسكندر ، وسار نحو [ 66 ] بلاد دارا . فلمّا التقيا ، وجرى ما جرى من أمر القائدين اللذين تقرّبا إلى الإسكندر وطلبا الحظوة عنده والوسيلة ، وكان نادى الإسكندر ألَّا يقتل دارا ، وأن يؤسر أسرا ، فلمّا أعلم الإسكندر بما جرى ، سار [3] حتى وقف عنده ، فرآه يجود [4] بنفسه . فنزل الإسكندر عن دابته ، حتى جلس عند رأسه ، وأخبره أنه ما همّ بقتله ، وأن الذي أصابه لم يكن عن رأيه .
وقال له : « سلني ما بدا لك [5] فإني أسعفك به . » فقال له دارا : « لي حاجتان : إحداهما أن تنتقم لي من الرجلين اللذين فتكا بي - وسمّاهما - والأخرى أن تتزوج ابنتي : روشنك . » فأجابه إلى الحاجتين ، وأمر بصلب الرجلين اللذين انتهكا من ملكهما ما انتهكا ، وتزوّج روشنك وملك الأرض كلها .
ويقال : إن الرجلين اللذين قتلا دارا ، إنّما فعلا ذلك بأمر الإسكندر ، وكان شرط



[1] . مط : واحتياز .
[2] . جنده : سقطت من مط .
[3] . سار : سقطت من مط .
[4] . مط : بحول .
[5] . مط : ما بذلك .

96

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست