responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 466


وقال : « إذا دخلت المدينة فاقبض على أسفل الطومار ليقرأ الناس العنوان . » ثم أوصاه بأشياء يفعلها ، ويقولها ، وسرّح رسول علىّ معه .
فلما دخلا المدينة رفع رسول معاوية الطومار ، فتفرّق الناس إلى منازلهم وقد علموا أنّ معاوية ممتنع ، ومضى الرسول حتى دخل على علىّ ، فدفع إليه الطومار ، ففضّ خاتمه ، فلم تجد في جوفه كتابا .
فقال للرسول : « ما وراءك ؟ » قال : « آمن أنا ؟ » قال : « نعم ، لعمري إنّ الرسل لآمنة . » قال : « ورائي أنى تركت قوما لا يرضون إلَّا بالقود . » قال : « ممن ؟ » قال : « من خيط رقبتك ، ولقد تركت ستين شيخا يبكى تحت قميص عثمان وهو منصوب لهم ، قد ألبسوه منبر دمشق . » فقال : « منى يطلبون دم عثمان ، ألست موتورا [ 518 ] كترة عثمان ؟ اللَّهمّ إنّى أبرأ إليك من دم عثمان ، نجا والله قتلة عثمان إلَّا أن يشاء الله ، فإنّه إذا أراد أمرا أمضاه ، اخرج . » قال : « وأنا آمن ؟ » قال : « وأنت آمن . » فخرج وصاحب السبائية واقف ، فقالوا :
- « هذا الكلب وافد الكلاب ، اقتلوه . » فنادى : « يا آل مضر ، يا آل قيس [1] ، الخيل والنبل ! أحلف باللَّه ليردّنّها عليكم أربعة آلاف خصىّ ، فانظروا كم الفحولة والركّاب . »



[1] . وضبط في الطبري : يال مضر ، يال قيس ( يا آل مضر ، يا آل قيس ) وفي الأصل : يا لمضر ، يا لقيس ، فأرجعنا الرسم إلى أصله .

466

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 466
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست