responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 423


وانصرف [ فرّخزاذ ] [1] ، فجثا بين يدي يزدجرد وقال :
- « استصعبت عليك مرو ، وهذه العرب قد أتتك . » قال : « فما الرأي ؟ » قال : « أن تلحق ببلاد الترك ، فتقيم بها ، حتى يتبيّن لنا أمر العرب . فإنّهم لا يدعون بلدة إلَّا دخلوها . » قال : « لست أفعل ، ولكن أرجع عودي على بدئي . » فعصاه ولم يقبل رأيه . فسار يزدجرد ، [ وأتى نزار دهقان مرو ] [2] ، وأجمع على صرف الدهقنة عن [ 467 ] ابنه نزار إلى سنجان [3] ابن أخيه .
فبلغ ذلك ماهويه وهو أبو نزار وعمل في هلاك يزدجرد ، وكتب إلى نيزك طرخان يخبره أن يزدجرد وقع إليه مفلولا ، ودعاه إلى القدوم عليه ، ليكون أيديهما معا في أخذه والاستيثاق منه ، فيقتلوه ، ويصالحوا عليه العرب ، وجعل له في كلّ يوم ألف درهم ، وسأله أن يكتب إلى يزدجرد مما كرا له لينحّى عامّة جنده ، ويحصل في طائفة من خواصّه ، فيكون أضعف لركنه وأهون لشوكته ، وقال :
- « تعلمه في كتابك إليه الذي عزمت عليه في مناصحته ومعونته على العرب :
أن يشتقّ لك اسما من أهل الدرجات بكتاب مختوم بالذهب ، وتعلمه أنك لست قادما عليه حتى تنحّى عنه فرّخزاد . » فكتب نيزك بذلك إلى يزدجرد ، فلمّا ورد عليه كتابه بعث إلى عظماء مرو ، فاستشارهم .
فقال له سنجان : « لست أرى أن تنحّى عنك أصحابك ولا فرّخزاد لشيء . »



[1] . في الأصل ومط : خرّزاذ ، حرزاذ ، وما أثبتناه يؤيده السياق والطبري ( 1 : 2877 ) .
[2] . التكملة من الطبري .
[3] . الطبري : سنجان ، سنحان ( 5 : 2877 ) . وهو قريب إلى الصحة . وفي موضعين من الأصل : صنجان ، وفي سائر المواضع : سنجان فوحّدنا الضبط .

423

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست