responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 420


- « لم ترع [1] أبالحسن » .
وكان خلع عبد الرحمان نفسه ، ورضوا أن يكون هو الذي يختار للمسلمين ، [ 463 ] وقد كان جاء عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة والقوم في البيت يتشاورون ، فجلسا بالباب فحصبهما [2] سعد وأقامهما .
ولما كان اليوم الرابع صعد عبد الرحمان المنبر في الموضع الذي كان يجلس فيه رسول الله - صلى الله عليه - ثم قال :
« أيّها الناس ، إنّى قد سألتكم سرّا وجهرا عن إمامكم ، فلم أجدكم تعدلون بأحد الرجلين : إما علىّ وإما عثمان . فقم إلىّ يا علىّ ! » فوقف تحت المنبر ، وأخذ عبد الرحمان بيده ، فقال :
- « هل أنت مبايعى على كتاب الله وسنّة نبيّه وفعل أبى بكر ؟ » قال : « اللَّهم لا ، ولكن على جهدي وطاقتي . » قال :
فأرسل يده ، ثم نادى : « قم يا عثمان ! » فأخذ بيده وهو في موقف علىّ الذي كان فيه ، فقال :
- « هل أنت مبايعى على كتاب الله وسنّة نبيّه وفعل أبى بكر ؟ » قال : « اللَّهم نعم . » فرفع رأسه إلى سقف المسجد ويده في يد عثمان ، ثم قال :
- « اللَّهم اسمع واشهد ، اللَّهمّ اسمع واشهد : إنّى جعلت ما في رقبتي من ذاك في رقبة عثمان . » فازدحم الناس يبايعون عثمان ، وكان عبد الرحمان [ 464 ] قعد مقعد النبىّ - صلى الله عليه - من المنبر ، وأقعد عثمان على الدرجة الثانية .



[1] . الأصل والطبري : لم ترع . في الأصول الأخرى : لن ترع ، لن تراع .
[2] . حصبهما : رماهما بالحصباء .

420

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست