خمسين رجلا من الأنصار ، فاستحثّ هؤلاء الرهط حتى يختاروا رجلا . » وقال لصهيب : - « صلّ بالناس ثلاثة أيام ، وأدخل عليّا ، وعثمان ، والزبير ، وسعدا ، وعبد الرحمان بن عوف ، وطلحة - إن قدم - وأحضر عبد الله بن عمر ، ولا شيء له من الأمر ، وقم على رؤوسهم . فإن اجتمع خمسة ورضوا واحدا منهم وأبى واحد فاشدخ رأسه واضرب رأسه بالسيف ، وإن اتّفق أربعة فرضوا واحدا وأبى اثنان فاضرب رؤوسهما ، وإن رضى ثلاثة منهم رجلا واحدا وثلاثة رجلا منهم فحكّموا عبد الله بن عمر ، فأىّ الفريقين حكم فليختاروا رجلا منهم ، فإن لم يرضوا بحكم عبد الله بن عمر ، فكونوا مع الذين فيهم عبد الرحمان بن عوف ، واقتلوا الباقين إن رغبوا عمّا اجتمع عليه الناس . » فخرجوا من عنده ، فقال لعلىّ قوم كانوا معه من قريش [1] : « ما ترى ؟ » فقال علىّ : « إن أطيع فيكم قومكم ، لم تؤمّروا أبدا . » [2] وتلقّاه العباس ، فقال له علىّ : « عدلت عنّا » . قال : « وما علمك ؟ » [3] قال : - « قرن بي عثمان وقال : كونوا مع الأكثر ، فإن رضى رجلان
[1] . في الطبري ( 5 : 2780 ) : « من بني هاشم . » [2] . كذا في الطبري أيضا : « إن أطيع فيكم قومكم ، لم تؤمّروا أبدا . » [3] . كذا في الأصل : « وما علمك » والضبط في الطبري : « وما علَّمك » .