- « قد علمتم أنّ هؤلاء إن حلَّوا بالرىّ إنّه لا مقام لكم . » فاحتشدوا له . فناهده سياوخش ، فالتقوا في سفح جبل الرىّ إلى جنب مدينتها ، فاقتتلوا به . وكان الزينبىّ متوحّشا من سياوخش ، فكاتب نعيم بن مقرّن ، وصالحه وعاونه ، وكان الزينبىّ قال لنعيم : - « إنّ القوم كثير وأنت في قلَّة ، فابعث معي رجلا أدخل بهم مدينتهم من مدخل لا يشعرون به ، وناهدهم أنت ، فإنّهم إذا خرجوا عليهم لم يثبتوا لذلك . » فبعث معه خيلا من الليل عليها ابن أخيه المنذر بن عمرو . فأدخلهم الزينبىّ المدينة ولا يشعر القوم ، وبيّتهم نعيم بياتا ، فشغلهم عن مدينتهم ، فاقتتلوا ، وصبروا حتى سمعوا التكبير من ورائهم . ثم إنّهم انهزموا فقتلوا مقتلة عظيمة ، فأفاء الله على المسلمين بالرىّ نحوا من فيء المدائن ، وصالحه الزينبىّ على أهل الرىّ ومرزبه [1] عليهم . [ 437 ] وكتب نعيم بالفتح وبعث بالأخماس إلى عمر . < فهرس الموضوعات > توجّه بكير إلى آذربيجان < / فهرس الموضوعات > توجّه بكير إلى آذربيجان وكان بكير بن عبد الله قد توجه إلى آذربيجان ، فأمدّه نعيم بعد فتح الرىّ بسماك بن خرشة الأنصاري . < فهرس الموضوعات > مردانشاه يراسل نعيما في الصلح < / فهرس الموضوعات > مردانشاه يراسل نعيما في الصلح فأما المصمغان - وهو مردانشاه صاحب دنباوند والخزر والأرز والسرو [2] - فإنّه راسل نعيما في الصلح على شيء يفتدى منه به ، من غير أن يسأله النصر والمنعة . فقبل منه ، وكتب على غير نصر ولا معونة على أحد ، فجرى ذلك لهم .