responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 289


شيرى مات وقد كان هلك العظماء وأهل بيت كسرى بما أفناهم شيرى ، وبغزوات خالد للعظماء ، وتفرّغ أبو بكر للشام ، وكان أمر خالدا ألَّا يقتحم على الفرس ، لأنّ مسالح لهم كانت من وراء المسلمين . فخشي أن يؤتوا من ورائهم ، وقد كان المسلمون أشرفوا على الهلاك بالشام لكثرة جنود الروم .
فكتب أبو بكر إلى خالد يأمره أن يستخلف على جنده ، ويسير في عدد وافر إلى إخوانه المسلمين بالشام . ولما اهتمّ بأمر الشام كتب إلى عمرو بن العاص ، وإلى الوليد بن عقبة ، وكانا على عمل من الصدقات . أمّا عمرو فكان على صدقات هذيم وعذرة ومن لفّ لفّها . وأمّا الوليد فكان على النصف من صدقات قضاعة . فكتب أبو بكر إليهما يرغَّبهما في الجهاد ويخيّرهما بين أعمالهما وما ندبهما إليه ، فكتبا بإيثار الجهاد ، فكتب [ 309 ] أبو بكر بأن يندبا من يليهما ، ويستخلفا على أعمالهما .
ثم ندب أبو بكر من كان اجتمع إليه ، وقوّى بهم عمرا ، وأمّره على فلسطين وأمره بطريق سمّاها له . وولَّى الوليد الأردن ، وأمدّه ببعض من كان اجتمع إليه .
ودعا يزيد بن أبي سفيان فأمّره على جند عظيم هم جمهور من انتدب له ، وفي جنده سهيل بن عمرو ، وأشباهه . واستعمل أبا عبيدة وأمّره على حمص مع جند [1] .
وكان قد قدّم خالد سعيد بن العاص ، وأمره أن يأتي تيماء ، ويقيم بها ، فلا تتجاوزها ، وينتدب إليه من حوله ويتقوّى به ، حتّى تأتيه الجنود . وسمى ليزيد بن أبي سفيان دمشق ، ولشرحبيل بن حسنة الأردن .
فتوافى الجند أطراف الشام مع الأمراء الأربعة ، وهم سبعة وعشرون ألفا . وأمّر أبو بكر معاوية وشرحبيل على ثلاثة آلاف ، وكان عكرمة بن أبي جهل ردءا [2]



[1] . مط : جنده .
[2] . الردء : الذي يتبع غيره معينا له . قال تعالى : فأرسله معي ردءا يصدّقنى .

289

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست