بالموت ، ويخبره بهلاك من هلك قبله ، كتب إلى أخيه أبىّ وهو مع كسرى : < شعر > أبلَّغ [1] أبيّا على نأيه فهل ينفع المرء ما قد علم [ 243 ] بأنّ أخاك شقيق الفؤا د كنت به واثقا [2] ما سلم لدى ملك موثق في الحدي د إمّا بحقّ وإمّا ظلم فلا أعرفنك كذات الغلا م [3] ما [4] لم تجد عارما [5] تعترم فأرضك أرضك إن تأتنا تنم نومة ليس فيها حلم < / شعر > فكتب إليه أخوه : < شعر > إن يكن خانك الزّمان فلا عا جز قوم ولا ألفّ [6] ضعيف ويمين الإله لو أنّ جأوا [7] ء طحونا [8] تضيء فيها السيوف ذات رزّ [9] مجتابة غمرة المو ت صحيح سربالها [10] مكفوف [11] < / شعر >
[1] . في الأصل والنصوص المختلفة وكذلك في أيّام العرب : « أبلغ » وما في مط : « أبلَّغ » بتشديد اللَّام من باب التفعيل . فالهمزة إذن للنداء بتقدير المنادى ، أي : « أصاحبي بلَّغ » من باب « يا ترى » أي : « يا رجل هل ترى » وهذا أوفق للوزن . [2] . الطبري : والها . [3] . ذات الغلام : الأمّ المرضع . [4] . مط والأصل : « إذا لم تجد » وما أثبتناه من الطبري . [5] . العارم : الراضع ، يقال : اعترمت المرأة : تبغت من يعرمها أو يمصّ ثديها ، والمراد : إن لم تجد من ترضعه درّت هي فحلبت ثديها . قال ابن الأعرابي : يقال هذا لمن يتكلَّف ما ليس من شأنه . [6] . الألفّ : البطيء الثقيل . [7] . الجأواء : الكتيبة التي يعلو لونها السواد لكثرة الدروع . [8] . الطحون : التي تطحن ما لقيت . [9] . الرزّ : الصوت . [10] . السربال : القميص . [11] . المكفوف : الثوب الذي خطَّت حاشيته ، ولعلَّه يريد أنّها كتيبة سالمة .