responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 225


سمّوا بذلك لجمالهم ، وفيهم يقول الأعشى :
< شعر > فبنو المنذر الأشاهب بالحيرة يمشون غدوة كالسيوف [1] < / شعر > فجعل المنذر ابنه النعمان في حجر [2] عدىّ ، وجعل ابنه الأسود في حجر رجل [ 238 ] يقال له : عدىّ بن أوس بن مرينا . وبنو مرينا قوم لهم شرف وهم من لخم ، وبنو المنذر الباقون ، وهم عشرة ، مستقلَّون بأنفسهم .
وكان المنذر جعل على أمره كلَّه ، إياس بن قبيصة الطائي ، فكان في مكانه أشهرا يدبّر أمر العرب كلَّه . وطلب كسرى من يملَّكه على العرب ، فدعا عدىّ بن زيد فقال له :
- « من بقي من بنى المنذر ، وما هم ، وهل فيهم خير ؟ » فقال : « بقيتهم من ولد هذا الميت - يعنى المنذر بن المنذر - وهم رجال نجباء . » فكتب إليهم ، فقدموا عليه ، فأنزلهم على عدىّ بن زيد . فكان عدىّ يفضّل اخوة النعمان عليه في النزل [3] ، ويريهم أنّه لا يرجوه ، ويخلو بهم رجلا رجلا ، ويقول لهم :
- « إن سألكم الملك : أتكفونني العرب ؟ فقولوا : نكفيكهم إلَّا النعمان . » وقال للنعمان :
- « إن سألك الملك عن إخوتك ، فقل : إن عجزت عنهم فإنّى عن غيره أعجز . » وكان عدىّ بن أوس بن مرينا داهية أريبا . فكان يوصى الأسود بن المنذر ويقول له :



[1] . في الطبري : بالسيوف ( 2 : 1017 ) .
[2] . في حجره : في كنفه وحمايته .
[3] . مط : المنزل .

225

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست