responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 546


الأحنف بن قيس ، ومسعود بن فدكي [1] ، وخلق من بنى تميم ، فتنصّلوا إليه واعتذروا . فقبل ، وصفح .
ذكر خديعة أجازها معاوية على نفسه وتمّت له [ 17 ] وكان أسر معاوية في أسارى كثيرين ، رجلا من أود ، يقال له : عمرو بن أوس ، قاتل مع علىّ ، فهمّ بقتل الجميع .
فقال له عمرو بن أوس : « إنّك خالي ، فلا تقتلني . » وقامت بنو أود ، فقالوا : « هب لنا أخانا . » فقال : « دعوه . لعمري ، لئن كان صادقا ، ليستغنينّ عن شفاعتكم ، ولئن كان كاذبا لتأتينّ شفاعتكم من ورائه . » فقال له : « من أين صرت خالك ، وما كان بيننا وبين أود مصاهرة ؟ » قال : « فإن أخبرتك [2] ، فهو أماني عندك ؟ » قال : « نعم . » قال : « ألست تعلم أنّ أمّ حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبىّ - صلى الله عليه - أمّ المؤمنين ؟ » قال : « بلى . » قال : « فإنّى ابنها ، وأنت أخوها ، فأنت خالي . » قال معاوية : « ماله للَّه أبوه ، أما كان في هؤلاء ، من يفطن لها غيره ؟ » ثم قال للأوديّين :
- « استغنى عن شفاعتكم ، فخلَّوا سبيله » .



[1] . مسعود بن مذكى : كذا في الأصل ومط ، وما في الطبري مسعر بن فدكىّ ( نفس الصفحة ) .
[2] . فإن أخبرتك فهو أماني عندك . كذا في الأصل ومط ، وما في الطبري : فإن أخبرتك ، فعرفته ، فهو أماني عندك . ( نفس الصفحة ) .

546

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 546
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست