responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 378


وننزل حيث شئنا ، ونكون في من شئنا منكم ، وتلحقوننا بأشرف [1] العطاء ، يعقد لنا بذلك الأمر ، الذي هو فوقك . » فقال أبو موسى : « لكم ما لنا ، وعليكم ما علينا . » قالوا : « لا نرضى . » وكتب أبو موسى إلى عمر بذلك . فقال : « أعطهم ما سألوك . » فكتب لهم أبو موسى فأسلموا ، وشهدوا معه حصار تستر . فلم يكن أبو موسى يرى منهم جدّا ولا نكاية .
فقال لسياه : « يا أعور ، ما أنت وأصحابك كما كنّا نرى قبل اليوم ! » قال : « لسنا مثلكم في هذا الدين ، ولا بصائرنا كبصائركم ، وليس لنا فيكم حرم نحامى عنهنّ ، ولم تلحقونا بأشرف العطاء ، ولنا سلاح وكراع وأنتم حسّر . » فكتب أبو موسى في ذلك إلى عمر . فكتب إليه عمر أن :
- « ألحقهم على قدر البلاء في أفضل العطاء ، وأكثر شيء أخذه أحد من العرب . » ففرض لمائة منهم في ألفين ألفين ، ولستّة منهم في ألفين وخمسمائة : لسياه وخسرو - ولقبه مقلاص - وشهريار ، وشيرويه ، وسارويه ، وأفريذون [2] . [ 414 ] ذكر مكيدة في فتح حصن فأمّا سياه فمشى إلى حصن . ويقال : إنّه تستر في زىّ العجم ، حتى رمى بنفسه



[1] . وفي الطبري : بأشراف العطاء .
[2] . في الطبري : « شهرويه وأفروذين » بدل « سارويه وأفريذون » . وفيه أيضا : [ و ] لما رأى الفاروق حسن بلائهم وكان بما يأتي من الأمر أبصرا فمنّ لهم ألفين فرضا ، وقد رأى ثلاث مئين فرض عكّ وحميرا

378

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست