responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 377


من أحبّ . فمضى سياه واتبعه يزدجرد حتى نزلوا بإصطخر ، ووجّه سياه [1] إلى السوس . ولم يزل كذلك حتى قدم عمار بن ياسر وأبو موسى يومئذ بتستر .
سياه يرى الدخول في الإسلام فدعا سياه الرؤساء الذين كانوا خرجوا معه من إصبهان ، وقال :
- « قد علمتم أنّا كنّا نتحدّث أنّ هؤلاء القوم أهل الشقاء والبؤس ، سيغلبون على هذه المملكة ، وتروث دوابّهم في أبواب إصطخر ومصانع الملوك ، ويشدّون خيلهم بشجرها ، وقد غلبوا على ما رأيتم ، وليس يلقون جندا إلَّا فلَّوه ، ولا ينزلون بحصن إلَّا فتحوه .
فانظروا لأنفسكم . » قالوا : « رأينا رأيك . » قال : « فليكفنى كلّ رجل منكم حشمه والمنقطعين إليه ، فإنّى أرى أن ندخل في دينهم . » ووجّهوا شيرويه في عشرة من الأساورة إلى أبى موسى يأخذ لهم شروطا على أن يدخلوا في الإسلام .
فقدم شيرويه على أبى موسى فقال :
- « إنّا قد رغبنا في دينكم على أن نقاتل معكم العجم ولا نقاتل معكم [ 413 ] العرب ، وإن قاتلنا أحد من العرب منعتمونا منهم ،



[1] . وصرف الاسم في بعض الأصول فقيل : « سياها » ، و « سياه » ، أنظر الطبري 5 : 2562 .

377

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست