responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 308


فكان أوّل من انتدب أبو عبيد ابن مسعود الثقفي ، وقال : « أنا لها . » ثم سليط بن قيس .
فلما اجتمع ذلك البعث قيل لعمر :
- « أمّر عليهم رجلا من المهاجرين والأنصار . » قال : « لا والله لا أفعل . إنّما رفعكم الله بسبقكم إلى الجهاد ، وسرعتكم إلى العدو . فإذا جبنتم وكرهتم اللقاء ، واثّاقلتم إلى الأرض ، فأولى بالرئاسة منكم من سبق إلى الدفع ، وأجاب إلى الدعاء . [ 330 ] لا والله ، لا أؤمّر عليهم إلَّا أوّلهم انتدابا . » ثم دعا أبا عبيد وقال له :
- « اسمع من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه - ، وأشركهم في الأمر . ولا تسرعنّ حتى يتبيّن . فإنّها الحرب ، والحرب لا يصلح لها إلَّا الرجل المكيث الذي يعرف الفرصة . » وقال لأبى عبيد :
- « إنّه لم يمنعني أن أؤمّر سليطا إلَّا سرعته إلى الحرب ، وفي التسرّع إلى الحرب ضياع إلَّا عن بيان . » قدوم أبى عبيد مع المثنّى بعد استخراج الفرس يزدجرد وتتويج بوران رستم فقدم أبو عبيد ومعه المثنى بن حارثة ، وقد استخرج الفرس يزدجرد . وكانت بوران عدلا [1] في ما بينهم ، لما افتتنت الفرس وقتل الفرّخزاذ بن البندوان . وكان سياوخش قدم ، فقتل آزرمىدخت . وذلك في غيبة المثنى . وكان شغل الفرس



[1] . وفي الطبري ( 4 : 2163 ) : . . وقد كانت بوران أهدت للنبيّ ( ص ) فقبل [ هديتها ] .

308

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست