responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 109


المسير إلى العراق . فلمّا ساروا ، وجدوا الإرمانيّين - وهم القوم الذين بأرض بابل وما يليها إلى ناحية الموصل - يقاتلون الأردوانيّين ، وهم : ملوك الطوائف ، وهم فيما بين نفّر [1] - قرية من سواد العراق - إلى الأبلَّة [2] وأطراف البادية . فلم تدن لهم ، فدفعوهم عن بلادهم . وإنما قيل : « الإرمانيّين » لأنّه كان يقال لعاد : « إرم » ، فلمّا هلكت ، قيل لثمود : « إرم » ، ثمّ سمّوا : « الإرمانيّين » وهم بقايا « إرم » ، وهم نبط السواد . ويقال لدمشق : « إرم » .
ثمّ طلع قوم من تيم الله ، وغطفان في من تنخ معهم من الحلفاء والعشائر على الأنبار ، على ملك الإرمانيّين . وطلع قوم من كندة وبنى فهم مع من حالفهم . وتنخ بعضهم على نفّر على [ 83 ] ملك الأردوانيّين ، فأنزلوا الحير ، فلم تزل طالعة الأنبار وطالعة نفّر على ذلك ، لا يدينون للأعاجم ، ولا تدين لهم الأعاجم ، حتّى قدمها تبّع - وهو أسعد بن مليكيكرب - في جيوشه ، فخلَّف بها من لم تكن به قوّة ومن لم يقو على الغزو معه ، ولا الرجوع إلى بلاده . فانضمّوا إلى أهل الحيرة ، وخرج تبّع في حمير سائرا ، ثمّ رجع إليهم ، فأقرّهم على حالهم ، وانصرف إلى اليمن وفيهم من كلّ القبائل من بنى لحيان - وهم بقايا جرهم - وطيّء ، وكلب ، وتميم ، وغيرهم ، واتّصلت جماعتهم وقووا ، وكانوا بين الأنبار والحيرة إلى طفّ [3] الفرات في المظالّ والأبنية ، وكانوا يسمّون [4] : « عرب الضاحية » .
من عاصر الأشغانيّين من ملوك العرب فكان أوّل من ملك منهم :
مالك بن فهم ، وملوك الفرس طوائف ، وقد دخل الوهن عليهم ، وطمع فيهم .



[1] . نفّر : بلدة على نهر النرس من بلاد الفرس . قال الخطيب ، فإن عنى أنّه من بلاد الفرس قديما جاز ، فأمّا الآن فهو من نواحي بابل ( مع ) .
[2] . الأبلَّة : بلدة على شاطئ دجلة البصرة ( مع ) .
[3] . مط : أطراف .
[4] . يسمون : سقطت من مط .

109

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست