responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 99


ابن وائل ، وفي الربع الرابع حذيفة بن المغيرة ، فرفع القوم الركن وقام النبي صلى الله عليه وسلم على الجدر فوضعه هو بيده ، فذهب رجل من أهل نجد ليناول النبي صلى الله عليه وسلم حجراً يشد به الركن ، فقال العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه : لا ، فناول العباس النبي صلى الله عليه وسلم حجراً فشد به الركن . وفي رواية : أمر بالركن فوضع في ثوب ثم أمر سيد كل قبيلة فأعطاه ناحية الثوب ثم ارتقى ، وأمرهم بالركن أن يرفعوه إليه فرفعوه إليه فكان هو الذي وضعه .
قال الكازروني في سيرته : وكان وضعه صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين فلما وضعه غضب النجدي قال : واعجباه لقوم أهل شرف وعقول وسن وأموال ، عمدوا إلى أصغرهم سناً وأقلهم مالاً فرأسوه عليهم في مكرمتهم كأنهم خدم له ، أما والله ليفوتنهم سبقاً وليقسمن عليهم حظوظاً .
ويقال : إن هذا النجدي هو إبليس لعنه الله .
فبنوا حتى بلغوا أربعة أذرع وشبراً ثم كبسوها ووضعوا بابها مرتفعاً على هذا الذرع رفعوها بمدماك على خشب ومدماك حجارة حتى بلغوا السقف ، فقال لهم بأقوم الرومي : أتحبون أن تجعلوا سقفها " منكساً " أو مسطحاً . قالوا : بل ابن بيت ربنا مسطحاً . قال : فبنوه مسطحاً وجعلوا فيه ست دعائم في صفين ، كل صف ثلاث دعائم من الشق الشامي الذي يلي الحجر إلى الشق اليماني ، وجعلوا ارتفاعها من خارجها من الأرض إلى أعلاها ثمانية عشر ذراعاً ، وكانت قبل ذلك تسعة أذرع ، فزادت قريش " في السماء " في ارتفاعها في السماء تسعة أذرع أخرى ، وبنوها من أعلاها إلى أسفلها بمدماك من حجارة ومدماك من خشب ، فكان الخشب خمسة عشر مدماكاً والحجارة ستة عشر مدماكاً ، وجعلوا ميزابها يسكب في الحجر ، وجعلوا درجة من خشب في بطنها في الركن الشامي يصعد فيها إلى ظهرها ، وزوقوا سقفها وجدرانها من بطنها ودعائمها ، وجعلوا في دعائمها صور الأنبياء وصور الشجر وصور الملائكة ، وكان فيها صورة إبراهيم عليه السلام خليل الرحمن شيخ يستقسم بالأزلام ، وصورة عيسى بن مريم

99

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست