نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 305
ونبيل بن الحارث ، ويخلد بن عثمان ، وذريعة بن ثابت ، وثعلبة بن حاطب ، مذكور فيهم وفيه نظر ، لأنه شهد بدراً قاله ابن عبد البر . وكل مسجد بني على ضرار أو رياء أو سمعة فحكمه حكم مسجد الضرار لا تجوز الصلاة فيه . قال النقاش : فيلزم أن لا يصلي في كنيسة ونحوها ، فإنها بنيت على شر . قال القرطبي ، إنما بنوها لعبادتهم ، وقد أجمع العلماء أن من صلى في كنيسة أو بيعة على موضع طاهر جاز . وذكر أبو داود عن عثمان بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يجعل مسجد الطائف حيث كانت طواغيتهم . وقوله تعالى : " لا تقم فيه أبداً " . قد يعبر عن الصلاة بالقيام ، ومنه : " من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " . وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يمر بالطريق التي فيها هذا المسجد ، وأمر بموضعه أن يتخذ كناسة ومزبلة . وروى سعيد بن جبير أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أرسل ليهدم رؤى الدخان يخرج منه . وقيل : كان الرجل يدخل فيه سعفة فيخرجها سوداء محترقة . وعن ابن مسعود أنه قال : جهنم في الأرض ثم تلا : " فانهار به في جهنم " . قال القرطبي : اختلف هل ذلك حقيقة أم مجاز على قولين ، أحدهما : أن ذلك حقيقة وأنه كان يحفر ذلك الموضع الذي انهار به فيخرج منه دخان وقال جابر بن
305
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 305