responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 291


وأما أبواب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذلك أنه لما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده أولاً جعل له ثلاثة أبواب : باب في مؤخره ، وباب عاتكة ، وباب الرحمة ، والباب الذي كان يدخل منه صلى الله عليه وسلم وهو باب عثمان رضي الله عنه المعروف اليوم بباب جبريل عليه السلام .
قال الحافظ محب الدين : روى عن ربيعة بن عثمان قال : لم يبق من الأبواب التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل منها إلا باب عثمان رضي الله عنه .
قال الشيخ جمال الدين : فلما بنى الوليد بن عبد الملك المسجد جعل له عشرين باباً ثمانية في جهة الشرق في الحائط القبلي : الأول : باب النبي صلى الله عليه وسلم . سمي بذلك لمقابلته بيت النبي صلى الله عليه وسلم لا لأنه دخل منه عليه السلام ، وقد سد عند تجديد الحائط ، وجعل منه شباك يقف الإنسان عليه من خارج المسجد ، فيرى حجرة النبي صلى الله عليه وسلم .
الثاني : باب عليّ رضي الله عنه كان يقابل بيته خلف بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد سد أيضاً عند تجديد الحائط .
الثالث : باب عثمان رضي الله عنه نقل عند بناء الحائط الشرقي قبالة الباب الأول الذي كان يدخل منه النبي صلى الله عليه وسلم وهو باب جبريل ، وهو مقابل لدار عثمان رضي الله عنه ، ثم اشترى عثمان رضي الله عنه داراً حولها إلى القبلة والشرق ، وشمالها الطريق إلى باب جبريل إلى باب المدينة الأول من عمل جمال الدين الأصبهاني ، ومنه يخرج إلى البقيع فالذي يقابل باب جبريل عليه السلام منها اليوم رباط أنشأه جمال الدين محمد بن علي بن منصور الأصبهاني وزير بني زنكي ووقفه على فقراء العجم ، وجعل له فيه مشهداً دفن فيه ، وكان قد جدد أماكن كثيرة بمكة والمدينة ، منها باب إبراهيم بمكة وزيادته واسمه مكتوب على الباب ، وتاريخه من سنة ست وأربعين وخمسمائة ، ومنها المنابر بمكة وعليها اسمه ، وكان أولاً قد جدد باب الكعبة وأخذ الباب العتيق وحمله إلى بلده ، وعمل منه تابوتاً حمل فيه بعد موته إلى المدينة الشريفة ، ومات مسجوناً بقلعة الموصل سنة تسع وخمسين وخمسمائة وحمل إلى مكة ثم إلى المدينة وأنشد في ذلك :
سرى نعشه فوق الركاب وطالما * سرى جوده فوق الركاب ونائله يمر على الوادي فتثنى رماله * عليه وبالبادي فتثنى أرامله وهو الذي بنى سور المدينة الثاني بعد السور الأول القديم ، وعمل لها أبواباً من حديد ولكنه كان على ما حول المسجد ، فلما كثر الناس بالمدينة ووصل السلطان الملك العادل

291

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست